كشف مسؤول رفيع في وزارة الصحة ل"الوطن"، عن إدراج مستشفيات عالمية على "القائمة السوداء" التي استحدثتها الوزارة للمستشفيات التي يثبت تلاعبها أو مغالاتها في علاج المرضى السعوديين المحولين إلى الخارج. وقال مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية بالوزارة الدكتور مشعل المشعل إن وزارته لا تسمح بإرسال المرضى المحولين إلى المراكز البحثية التي تقوم بإعطاء علاجات غير معترف بها طبياً أو تحت التجربة، مضيفا "المريض فيه ما يكفيه..والسقف المالي لعلاج المرضى لا حد له". كشف مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية بوزارة الصحة الدكتور مشعل عبدالله المشعل ل"الوطن" أن الوزارة لديها قائمة سوداء ببعض المستشفيات والمراكز الطبية التي ثبت تلاعبها أو تساهلها أو مغالاتها في علاج المرضى المحولين إليها في الخارج، مبيناً أن وزارته لا تسمح بإرسال المرضى المحولين إلى المراكز البحثية التي تقوم بإعطاء علاجات غير معترف بها طبياً أو تحت التجربة، ولم يثبت علمياً جدواها مثل العلاج بالخلايا الجذعية وغيرها، وتابع "المريض فيه ما يكفيه.. والسقف المالي لعلاج المرضى لا حد له". الدكتور المشعل الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي أمس بالوزارة، أوضح في رده على سؤال "الوطن" عن حالة المرضى والتكلفة العلاجية والمستشفيات المعالجة، أن إدارته أصدرت العام الماضي 2781 أمر علاج للخارج من الهيئة الطبية العليا، فيما تلقت الهيئة 1942 أمراً سامياً ليصبح إجمالي العدد 4723، مشيراً إلى أن المحولين تلقوا الرعاية الطبية في مستشفيات الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانياوألمانيا، إضافة إلى سنغافورةوالصين. وبين أن إجمالي تكلفة علاج المرضى المحولين من وزارة الصحة للعلاج في الخارج بلغ نحو مليار ريال، مشيراً الى أنه لا يوجد سقف أعلى لعلاج أي حالة مرضية لأي مواطن تم تحويله للعلاج بالخارج، وأن بعض الحالات تجاوزت تكاليف علاجها ثلاثة أو أربعة ملايين ريال، ولا تزال تتابع خطتها العلاجية في المراكز الطبية بالخارج، بل إن بعضهم أمضى نحو 4 سنوات، وأن ذلك يعكس اهتمام القيادة الحكيمة بمواطنيها وحرصها على سلامتهم. وأرجع الدكتور المشعل تأخر إرسال بعض المرضى للعلاج في الخارج إلى صعوبة الحصول على مواعيد من المراكز الطبية المعالجة في الخارج نتيجة ندرة بعض التخصصات، وقلة وجود المراكز التي تقوم بعلاجها، لافتاً إلى أنه تتم مخاطبة جميع المراكز التي يتوفر بها علاج المريض ومن يتجاوب سريعا يتم إرسال الحالة إليه. وشدد على أن إنهاء إجراءات الموافقة على سفر المريض الذي يكمل كافة تقاريره الطبية مع صور الأشعة وغيرها من مرفقات التقارير والجوازات وغيرها من المستندات لا تتجاوز 10 أيام، لكن يبقى هناك تأخير في الحصول على مواعيد طبية علاجية في المراكز المتقدمة، وأن المرضى الذين يصدر لهم قرار بالعلاج في الخارج يحتاجون تأشيرة دخول لهذه الدول التي سيتم العلاج بها، وأن أغلب سفارات هذه الدول تشترط لمنح التأشيرة وجود موافقة وموعدا من المستشفى لعلاج المريض. ولفت الدكتور المشعل إلى أن الهيئة الطبية العامة بالمنطقة تمنح المريض أو ذويه خطابات للسفارات المعنية، تبين فيها موعد المستشفى، وذلك لإنهاء إجراءات التأشيرات بأسرع وقت، فيما تقوم الوزارة بتأمين الإركاب مرجعًا والتكاليف النثرية للمريض ومرافقه أو مرافقيه، مبيناً أن الوزارة تملك 18 هيئة طبية عامة بمختلف مناطق المملكة، إضافة إلى 3 ملحقيات صحية في أميركا وألمانياوبريطانيا. وأكد أن الولاياتالمتحدة الأميركية تستأثر بنصيب الأسد من الحالات المحولة تليها ألمانيا ثم بريطانيا، فالصين، فيما تأتي الأورام في مقدمة الأمراض التي يتم إرسال المرضى للعلاج منها في الخارج تليها أمراض القلب، والزراعات والعظام والنخاع. ونفى مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية إيقاف إرسال مرضى الفشل الكلوي إلى الخارج لإجراء عمليات الزراعة، مشيراً إلى أن الوزارة ترسل المرضى إلى عدة دول منها الصينوالولاياتالمتحدة الأميركية، فيما يوجد حالياً العديد من المرضى المحولين للصين لإجراء عمليات زراعة الكلى. .. ولجنة لمتابعة "تخصصي تبوك" تبوك: عوض العطوي بدأ مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك استقبال وتركيب الأجهزة الطبية، فيما تصل اليوم لجنة وزارية لمتابعة المشروع. وأوضح المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عوده العطوي في تصريح صحفي أمس، أن مدير صحة المنطقة الصيدلي محمد علي الطويلعي، تابع بمرافقة عدد من الأطباء الاستشاريين، أعمال التركيب للأجهزة الطبية والعناية المركزة بمستشفى الملك فهد التخصصي الجديد، لإبداء الرأي والمشورة في طريقة التركيب، واقتراح المرئيات بما يناسب متطلبات الواقع الفعلي. وأضاف أنه تم عقد اجتماع بحضور المساعد العلاجي الصيدلي جمال رمضان غبان، والمساعد للمشاريع والصيانة المهندس سليمان العطوي، وعدد من المسؤولين بالمديرية، والمقاول، واستشاري المشروع، وذلك بهدف طرح الملاحظات وعرضها على اللجنة الوزارية التي تتابع المشروع، والتي ستصل إلى المنطقة اليوم.