وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما سنة 2013 بالصعبة لما شهدته من انتكاسات سياسية ونتائج برلمانية هزيلة وهزيمة في المشروع حول إصلاح التأمين الصحي، معبرا عن أمله في أن تحقق الولاياتالمتحدة "اختراقا" في 2014. وقال أوباما في مؤتمر صحفي: "خلال السنة التي مضت كانت هناك بالتأكيد مصادر إحباط"، معتبرا أن "نهاية السنة تشكل دائما فرصة جيدة للتفكير في ما يمكن أن نفعله بشكل أفضل في السنة التالية". وأضاف الرئيس الأميركي الذي بدا عليه التعب بشكل واضح "إنني واثق أنه ستكون لدي أفكار أفضل بعد أيام من الراحة". وبعد ساعات من هذه التصريحات، توجه أوباما مساء أول من أمس إلى أرخبيل هاواي في المحيط الهادئ ليمضي، كما كل سنة، عطلة نهاية العام مع زوجته ميشيل وابنتيه ماليا وساشا. وخلال مؤتمره الصحفي، رفض أوباما الرد على سؤال عما إذا كان يعتبر 2013 "أسوأ سنة" في رئاسته بينما تراجعت نسبة الأميركيين الذين يثقون به إلى أدنى مستوى وتبلغ بالكاد 40% حاليا، بعد عام واحد على إعادة انتخابه. والسبب الرئيسي لهذا التراجع كان الفوضى التي عمت في بداية ولايته الجديدة في الشق الأساسي من إصلاح التأمين الصحي (أوباماكير). وفي محاولة للحد من "الإخفاقات" المتتالية، اضطر أوباما لتقديم تنازلات الواحد تلو الآخر. لكنه أكد أن "الطلب قائم والمنتجة جيدة". وألحق الكونجرس هزائم أخرى بأوباما في 2013 وخصوصا بشأن الحد من انتشار الأسلحة الفردية في البلاد، بعد مقتل تلاميذ في مدرسة نيوتن على الرغم من جهود الإدارة الأميركية. ورأى أوباما أن البرلمانيين ارتكبوا "خطأ" في هذا الشأن. وأسوأ ما واجهه أوباما كان فشله في إقناع الكونجرس بضرورة شن ضربات على سورية لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر في هذا البلد. ووجهت موسكو ضربة إلى واشنطن بمنحها اللجوء إلى المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن الذي أساءت المعلومات التي كشفها عن عمليات تجسس أميركية، لصورة أوباما في الخارج. وتهرب الرئيس الأميركي من الرد على سؤال عن إصدار عفو على سنودن باسم الفصل بين السلطات، وقال إنه يأسف "للأضرار" التي سببها الشاب "بلا جدوى". إلا أن أوباما حقق بعض النجاحات في 2013 وعبر عن أمله في نجاحات أكبر في 2014. وأكد أوباما أن "شركاتنا في وضع جيد لنمو ووظائف جديدة. وأعتقد بصدق أن 2014 يمكن أن أن تكون سنة اختراق للولايات المتحدة". وفي الوقت الذي يدعو فيها أعضاء في مجلس الشيوخ إلى فرض سلسلة جديدة من العقوبات لممارسة ضغط على إيران، قال أوباما "لا نخسر شيئا خلال هذه الفترة من المفاوضات" المحددة بالاتفاق الانتقالي الموقع نهاية نوفمبر الماضي في جنيف. وأضاف "سنرى الأمر بشكل أوضح مما كان من قبل في البرنامج النووي الإيراني خلال الستة أشهر المقبلة. سوف نرى ما إذا كان الإيرانيون سوف ينتهكون بنود الاتفاق". وتابع "في ضوء كل هذا، ما قلته لأعضاء الكونجرس الديموقراطيين كما الجمهوريين، هو أنه لا حاجة إلى قانون لفرض عقوبات جديدة، ليس بعد".