أقام نادي أبها الأدبي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية نهاية الأسبوع المنصرم، ندوة بعنوان "اللغة العربية والحوسبة" قدم فيها الدكتور عبدالرحمن البارقي، ورقة بعنوان "حوسبة اللغة العربية دلالياً". حيث قال إن قضايا الحوسبة إذا ذكرت فإنه بالتأكيد ستذكر المدرسة التوليدية، وإذا ذكرت المدرسة التوليدية فإنه سيذكر البرنامج الأدنوي الذي عمل عليه تشومسكي. وأضاف "إن الأدنوية من الناحية النظرية تنتهج نهجاً مفاده أن يقوم العلم بتغطية أكبر عددٍ من الوقائع والتجارب عبر استنتاجات منطقية مرتبطة بعددٍ قليلٍ من الافتراضات والمسلّمات، وتحدث عبر عرض مرئي عن مبادئ النسق الحاسوبي، وهي الانتقاء، والضم، والنقل، ومراحل حوسبة اللغة وتقديمها للغة الحاسوب وتعريفها عليه، مؤكداً على أهمية تشكيل فريق عملٍ للنهوض بهذه العملية، على أن يكون مشكلاً من دورين مهمين، دورٌ يقوم به اللسانيون "اللغويون"، والآخر يقوم به الحاسوبيون، دون انفصال أي منهما عن الآخر. ثم تحدث الدكتور حسين الزراعي، في ورقته "حوسبة اللغة" التي تدور حول مفهوم الحوسبة، وعلاقته بها ونتائجها. قائلا: إن اللغة بالشراكة مع الحوسبة على نقل اللغات الطبيعية إلى الحاسوب أو أي من برامجه، هذه العملية التي تمخض عنها برنامج وورد ومدققه الإملائي، وبرامج الترجمة الآلية، كذلك الدراسات التي تبحث في الطريقة التي يشفر بها دماغ الإنسان المعلومات القادمة من الخارج؛ كي يتمكن من قراءتها وقال بأنها معلومات تمرّ عبر أنساق ثلاثة هي: نسق السمع، ونسق البصر، ونسق الحسّ، واختلاف ورود المعلومات إلى الدماغ في الحالات الثلاث، وعرض أمثلة على ذلك، فيما أكد بأن الحديث حول موضوع حوسبة اللغة يحتاج مزيداً من التجريد العالي والمزيد من الوقت.