يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المؤتمر الدولي لعلوم وهندسة الحاسب باللغة العربية الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 28 30/6/1432ه. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن حمد الخلف أن المؤتمر يسعى إلى جمع العلماء والباحثين العرب من مختلف أنحاء العالم ليقدموا من خلاله آخر النتائج العلمية والإنجازات الهندسية والتقنية في مجال علوم وهندسة الحاسوب، وتشجيعهم على تعريب واستخدام اللغة العربية في مجال علوم وهندسة الحاسوب من خلال إيجاد شراكات بحثية وإطلاق مبادرات ذات بعد استراتيجي ترتكز على العمل الجماعي المنظم بين مختلف الباحثين والمهتمين، وكذلك البرهنة بإمكانية ممارسة البحوث العصرية المتقدمة باللغة العربية ومناقشة التحديات التي تعترض ممارسة العلوم باللغة العربية. وأفاد أن انعقاد الدورة السابعة من المؤتمر لهذه السنة بجامعة الإمام يأتي تجسيدا لمكانتها، فهي إحدى أعرق الجامعات السعودية الرائدة في دعم اللغة العربية والمحافظة عليها، وتسعى الآن ضمن أهدافها الإستراتيجية إلى الرفع من مستوى حوسبة العلوم الشرعية والعربية ودعم المحتوى العربي الالكتروني. وبين الدكتور الخلف أن المؤتمر سيناقش عشرة محاور تغطي معظم مجالات الحاسوب تتضمن النظم الموزعة والنظم المدمجة، والنظم الآنية، والحوسبة عالية الأداء والحوسبة السحابية،والشبكات وتشمل شبكات الاتصالات، والشبكات اللاسلكية، وشبكات الحساسات اللاسلكية ،كما تتضمن الحوسبة في خدمة المجالات الشرعية وتشمل مختلف التطبيقات الشرعية في القرآن والسنة وفروعها، والفقه والتشريع الإسلامي بشكل عام، واللغويات الحاسوبية وتشمل المعاجم والذخائر اللغوية، والتعرف الآلي على الخصائص اللغوية، وتطبيقات تعليم اللغة العربية، كما تتم مناقشة أسس ونظريات الحوسبة التي تشمل الخوارزميات، وتحليل التعقيد، والمشاكل المعقدة ، والذكاء الاصطناعي ويشمل تعلم الآلة، واستدلال بايز، والخوارزميات التطورية، كما يتطرق المؤتمر إلى هندسة البرمجيات وتشمل توصيف وعمارة وتصميم البرمجيات، والمصادقة عليها، وطرق تطوير أمن المعلومات والشبكات وتشمل أمن الشبكات، وأمن المعلومات والتطبيقات والخدمات، والبنى التحتية الآمنة، إضافة إلى هندسة الحاسوب وتشمل الروبوت، والتحكم الآلي، وأنظمة الرقائق الإلكترونية، وتصميم العتاد الصلب، والتصميم المزدوج للبرمجيات والعتاد الصلب.. ويناقش المؤتمر المشاريع المستقبلية وتشمل مشاريع مشتركة أو مبادرات فردية في مختلف المجالات الحاسوبية في المعالجة الآلية للغة العربية كالتحليل الدلالي والتحليل النحوي والتحليل الصرفي والتدقيق الإملائي ومحركات البحث العربية، وكذلك في مجال أمن المعلومات والحوسبة عالية الأداء ومجال البرمجيات مفتوحة المصدر، وفي مجال التطبيقات المتعلقة بالحج والعمرة، والحوسبة في المجال الطبي. وأكد الخلف أن المنتدى خصص ضمن برنامجه ورش عمل ودورات تدريبية وموائد مستديرة للنقاش، إضافة إلى معرض لشركات البرمجيات ودور النشر العاملة في مجال الحاسوب باللغة العربية. يذكر أن الدورات السابقة لهذا المؤتمر العالمي قد أقيمت في أنحاء متفرقة من العالم العربي، فقد أقيم مرتين في تونس (2003-2010) والقاهرة (2005) والشارقة (2006) وأيضاً الدوحة (2008) والرباط (2009).