اعتبر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أن "اللقاء يعتبر إلى حد ما إستراتيجيا، يجب ألا نتوقف عند هذا الحد، يجب أن نطور شراكتنا الإستراتيجية". وكان يانوكوفيتش قد توجه أمس إلى موسكو في زيارة تتمحور حول الاقتصاد وتتخوف من نتائجها المعارضة في كييف التي تحتج منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على رفضه توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، وتأتي الزيارة بعد تظاهرة كبرى الأحد للمعارضة في كييف التي ترفض أن يوقع رئيس الدولة اتفاقات تهدف للانضمام إلى الاتحاد الجمركي لجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الذي تترأسه موسكو، ودعت المعارضة إلى تجمع كبير أمس تزامنا مع لقاء يانوكوفيتش وبوتين الذي يتهمه الأوروبيون بأنه مارس "ضغوطا اقتصادية غير مقبولة" على أوكرانيا لكي تعدل عن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وفي مواجهة مماطلة السلطة الأوكرانية، أعلن المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع ستيفان فولي الأحد أن المحادثات الهادفة للتوصل لاتفاق شراكة مع أوكرانيا علقت بسبب عدم وجود "التزام واضح" من يانوكوفيتش بتوقيع هذه الوثيقة، وأعلنت المعارضة التي تتهم الرئيس "ببيع أوكرانيا إلى روسيا" أنه يمكن أن يتنازل لروسيا عن نظام أنابيب الغاز في البلاد للحصول على تخفيضات لأسعار الغاز.