أدانت إيران أمس قرار الولاياتالمتحدة القاضي بتوسيع لائحتها السوداء للكيانات التي يشتبه بالتفافها على نظام العقوبات المفروض على طهران، معدة أنه "مخالف لروح اتفاق جنيف" حول الملف النووي. وقال المفاوض الإيراني عباس عراقجي: "إن الخطوة الأميركية مخالفة لروح اتفاق جنيف" الذي تتعهد بموجبه عدم فرض عقوبات جديدة على إيران. وأضاف "إننا ندرس الوضع وسنصدر رد فعل مناسب"، غداة توقف المفاوضات التقنية حول تطبيق الاتفاق في فيينا. وأعلنت الولاياتالمتحدة أول من أمس تطبيقا للعقوبات القائمة، إضافة عشرة أسماء لشركات وأفراد إيرانيين بمعظمهم على قائمتها السوداء للاشتباه بقيامهم بالاتجار بشكل غير مشروع مع إيران. وبموجب هذا الإجراء سيتم تجميد أرصدة الشركات والمسؤولين عنها المودعة في الولاياتالمتحدة، وستمنع أي شركة أميركية أو شركة تمارس نشاطات في الولاياتالمتحدة من التعامل تجاريا مع تلك الشركات. وأوردت وكالة مهر الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن المفاوضات الجارية منذ الاثنين الماضي بين فريق الخبراء الإيرانيين ومندوبي مجموعة (5+1) أوقفت بسبب "العقوبات الأميركية الجديدة" و"عدم انخراط الأميركيين في اتفاق جنيف". من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه من "الضروري" مواصلة العمل بعد أربعة أيام من المحادثات في فيينا، مشيرا إلى أن "مشاورات ستجري الآن في العواصم بانتظار استئناف قريب" للمفاوضات الفنية، بحسب ما أوضح مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية في سنغافورة أمس، أن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على شركتين تتخذان من سنغافورة مقرا بسبب تعاملاتهما مع إيران. وذكرت الوزارة أن فرض العقوبات على شركة ميد أويل إيجا، وشركة سينجا تانكرز، جاء بموجب القوانين الأميركية التي تتجاوز نطاق عقوبات مجلس الأمن الدولي الملزمة لكل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.