تأجير السائقين بنظام الساعة آخر ابتكارات سماسرة السائقين الهاربين باعتباره أحد طرق الترويج لتأجير السائقين في ظاهرة أشبه بالسوق السوداء , التي تتسابق فيها العمالة لوضع شروط معينة على الأسر التي تكون بحاجة لهم خلال فترة شهر رمضان. والجديد هذا العام نظام يعتمد على تأجير العمالة بنظام الساعة وهذه من الطرق الجديدة التي تفنن بها هؤلاء السماسرة . ومع اقتراب شهر رمضان من كل عام يزداد الطلب على السائقين الذين يفرضون كافة شروطهم على الأسر التي لا تجد أمامها سوى الرضوخ لهذه المتطلبات لتوفير سائق يساهم في قضاء احتياجاتها والتخفيف على رب الأسرة من ضغوط المتطلبات. و يقول حسنون سائق من جنسية آسيوية يعمل لدى أسرة سعودية العمل لدى الأسر السعودية شاق للغاية لكثرة المشاوير التي يقومون بها خاصة في شهر رمضان حيث تكثر الزيارات العائلية , مما يدفع رب الأسرة لتوفير سائق لأسرته يتحمل هذا العبء الذي يرهقه, ولذلك نضع بعض الشروط التي قد تضمن لنا تحقيق نوع من الراحة , من أهمها الحصول على يومي إجازة وأن تسمح لنا الأسرة بجلب الزوجة إلى مقر السكن. وأكد أن الراتب الذي يشترطه يكون حسب الموسم والإقبال ففي الأعياد وشهر رمضان يرتفع الراتب بنظام الشهر فيتراوح بين 1800-2000 ريال مع توفير المعيشة. أما في نظام الساعة فيكون 200 ريال للساعة الواحدة. وأشار إلى أنه لا يتنازل عن شرط من هذه الشروط حيث إن رب الأسرة أصبح منشغلاً بعمله وأصبح اعتماده الكبير على السائق في ظل منع المرأة من القيادة مما يدفعنا لوضع شروطنا لكي نوفر المعيشة المناسبة لنا في فترة عملنا لدى الأسرة. وأضاف السائق فاروق جاد الذي اتخذ من كبري الستين مقراً له أن الطلب يرتفع عليهم نظرا للحاجة الملحة لربات البيوت لمشاوير التسوق لحاجيات رمضان وطلبات العيد بالإضافة إلى رحلات العمرة والتردد على المساجد لحضور صلاة التراويح فكثرة هذه المشاوير التي لا تهدأ خلال رمضان تدفع العديد من الأسر إلى رحلة البحث المتواصلة لتوفير سائق خاص يكون على معرفة بالأماكن والعناوين. وتابع: كل فرد يضع شروطا للعمل لدى الأسر في شهر رمضان ومنها إجازة لمدة يومين وعدم العمل في فترة الظهيرة وتوفير المعيشة المناسبة والمسكن ,فشهر رمضان يعتبر أكثر المواسم التي تكثر بها المشاوير اليومية التي تقلق الأسر ورب الأسرة. و ذكر مصطفى إسماعيل سمسار للعاملات والسائقين أنه يقوم بمهمة الاتفاق مع الأسر التي تبحث عن خادمة أو سائق ووضع شروط عدة على الأسرة التي أصبحت تأتي إلى كباري جدة للبحث عن سائقين حتى أصبحت تلك الكباري أشبه بسوق رائجة لجلب الخادمات والسائقين و أرجع أسباب رواج عمليات تأجير السائقين الهاربين إلى تأخير استقدام السائقين من بلادهم مدة قد تصل ل 4 أشهر . ويقول حاليا كثر الطلب على السائقين الذين يعملون بنظام الساعة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان أما من يرغب في توفير سائق لأسرته بنظام الساعة فعليه أن يدفع ما بين 100 -120 ريالا. وأوضح أنه خلال شهر رمضان المبارك تتهافت ربات المنازل على الحجز مبكرا للسائقين, و أن تلك التجارة تجد رواجاً كبيراً ولم تواجه بأي رفض من المجتمع , بل إن الأسرة تقدر سمسار العاملات والسائقين وتبحث عنه بشتى الطرق لأنه يعتبر المنقذ لها. أما صاحب مكتب الاستقدام عبد الرحمن البقمي فقال كل عام يكثر سماسرة تأجير العاملات والسائقين مع اقتراب شهر رمضان دون وجود رقابة من قبل الجهات المسؤولة, فوجود العديد من العمالة الهاربة تحت الكباري يجعل الأسر تلجأ لهم لتوفير السائقين والعاملات وهذا مخالف للأنظمة. وأعتبر ذلك من الأمور الخطيرة التي تدفع العديد للهروب بحثا عن الرواتب المرتفعة إلى جانب المميزات الأخرى .