فيما نجا مستشار الرئيس اليمني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان من محاولة اغتيال بصنعاء، قتل ضابطان بالجيش أمس بهجومين، حسب ما أفاد موقع تابع لوزارة الدفاع. وأفادت وكالة سبأ الرسمية أمس أن قناصا أطلق رصاصات من مسدس مزود بكاتم للصوت على سيارة نعمان أثناء سيرها في صنعاء أول من أمس، إلا أن الرصاصة لم تصب نعمان لأن السيارة مدرعة. كما أطلق مجهولون النار من سيارة على رئيس الأمن بالقصر الرئاسي في مدينة تعز مما أدى إلى مقتله. كما قتل نائب رئيس شرطة محافظة البيضاء عبدالله محمد في "كمين نصبه مسلحون له على طريق مدوين مفرق الضحاكي بمكيراس". في غضون ذلك، أجلت السلطات اليمنية أمس المئات من موظفي منشأة بلحاف لتسييل وتصدير الغاز في جنوب اليمن، بعد يوم من هجوم بقذيفة هاون استهدف إحدى المحطات التابعة للمنشأة، حسبما أفادت مصادر عسكرية وعمال ومسؤول بوزارة النفط. وذكرت مصادر من العمال أنه تم إجلاء مئات العمال بينهم أجانب إلى صنعاء على متن أربع طائرات كإجراء احترازي بسبب تهديدات أمنية ومخاوف من تعرض المنشأة لهجمات. ومشروع بلحاف هو مشروع مشترك بين اليمن وشركة توتال الفرنسية وعدد من الشركات العالمية. وقال مسؤول في وزارة النفط إن 1200 شخص يعملون بالمنشأة وتقرر إجلاء الموظفين غير الأساسيين بعد سقوط قذيفة هاون على محطة تابعة للمنشأة. في غضون ذلك، أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الأعمال الإرهابية لن تثني بلاده عن الاستمرار في تنفيذ اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. ودعا خلال اجتماعه أمس في صنعاء بأعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ومسؤولي أحزاب التحالف الوطني إلى بذل أقصى الجهود من أجل إخراج اليمن لبر الأمان وتجاوز التحديات كافة. وأطلع الرئيس اليمني مسوؤلي الأحزاب على التصورات القائمة لشكل الدولة في اليمن، مشيرا إلى أن اليمن ستكون دولة اتحادية من عدة أقاليم. وفي السياق، التقى رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه أمس في صنعاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، وبحثا المساعي الجارية لإنجاح وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الذي شارف على الانتهاء، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب في هذا الجانب. وأكد باسندوه خلال اللقاء أن العمليات الإرهابية لن تزيد بلاده إلا إصرارًا على إنجاح المرحلة الانتقالية الجارية، منوهًا بالدور الفاعل الذي يقوم به بنعمر وجهوده في تقريب وجهات النظر بين الأطراف والقوى السياسية لتجاوز خلافاتها. كما أشاد بدور المجتمع الإقليمي والدولي الداعم لليمن للمضي قدمًا في استكمال المرحلة الانتقالية وإنجاح مؤتمر الحوار.