قالت مصادر أمنية إن مسلحين قتلوا ضابطي أمن يمنيين في كمينين منفصلين على سيارة كل منهما أمس. ولم تتضح الجهة المسؤولة عن الهجوم إلا أن مسؤولين يمنيين اتهموا من قبل متشددين على صلة بتنظيم القاعدة بارتكاب سلسلة من الاغتيالات استهدفت ضباط شرطة وجيش. وصرح مصدر أمني بأن مسلحين في سيارة قتلوا العقيد صدام الطاهري قائد الحماية الرئاسية في القصر الجمهوري بتعز أثناء مغادرته مقر عمله في المدينةالجنوبية. وقتل عقيد شرطة عبدالله ضيف الله في محافظة البيضاء في كمين نصبه مسلحون لسيارته. وكانت جماعة على صلة بتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الخميس الماضي على وزارة الدفاع اليمنية أسفر عن سقوط 56 قتيلاً على الأقل وإصابة أكثر من 200 في أعنف هجوم للمتشددين في 18 شهراً. وفي سياق منفصل، أجلت السلطات اليمنية أمس المئات من موظفي منشأة بلحاف لتسييل وتصدير الغاز في جنوب اليمن بعد يوم واحد من هجوم بقذيفة هاون استهدف إحدى المحطات التابعة للمنشأة حسبما أفادت مصادر عسكرية وعمال ومسؤول في وزارة النفط. وذكرت مصادر من العمال في الشركة أنه تم إجلاء مئات العمال بينهم أجانب إلى صنعاء على متن أربع طائرات كإجراء احترازي بسبب تهديدات أمنية ومخاوف من تعرض المنشأة لهجمات. ومشروع بلحاف هو مشروع مشترك بين اليمن وشركة توتال الفرنسية وعدد من الشركات العالمية. وقال مسؤول في وزارة النفط إنه تم إجلاء الموظفين غير الأساسيين، وبالتالي لم تتأثر عمليات التسييل في المنشأة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 6.7 مليون طن في السنة. وذكر المسؤول أن 1200 شخص يعملون في المنشأة وقد تقرر إجلاء الموظفين غير الأساسيين بعد سقوط قذيفة هاون على محطة تابعة للمنشأة. ويعد مشروع بلحاف لتسييل الغاز وتصديره أهم مشروع للطاقة في اليمن.