قال عميد معهد جامعة حائل للبحوث والخدمات الاستشارية أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالله الفوزان، إن العالم يموج بالصراعات والدسائس والمتغيرات والمخططات التي تهدد الوحدة الوطنية للدول، ومن غير المقبول أن تتفرج النخب السياسية والفكرية على هذا المشهد، دون أن يكون لها إسهام في التنوير والتثقيف وتوجيه أفراد المجتمع وصناع القرار إلى المخاطر المحتملة. وأشار خلال محاضرته "مؤسسات التعليم العالي ودورها في خدمة الوحدة الوطنية"، التي استضافتها جامعة حائل أمس، إلى ما يشهده العالم من صراعات سياسية وعرقية وإثنية ودينية ومذهبية تأكل الأخضر واليابس وتزرع القلاقل وتنشر الدمار والانقسام في جسد الدولة الواحدة والمجتمع الواحد، مما يفرض نشر الوعي حتى لا تنتقل العدوى إلى مجتمعاتنا، لا سمح الله، مشيرا إلى أن ما يحدث على المستوى الإقليمي في أجزاء قريبة من المملكة وفي دول على تماس مباشر معها (سورية، العراق، مصر، الصومال، السودان، اليمن)، من تفكيك وتفتيت وتقسيم، يوجب علينا بث الوعي بهذه المخططات والدسائس وتنبيه أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم وشرائحهم حتى لا تطالنا الأعاصير في غفلة من الجميع. وتحدث الفوزان على مدى ساعتين، عن مفهوم الوحدة الوطنية، ودعائم الوحدة الوطنية، ودور مؤسسات التعليم العالي في خدمة الوحدة الوطنية، موضحا أن الشعوب والحكومات كافة تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية في أوطانها، ونبذ كافة مظاهر الفرقة والعنصرية والتمييز، من أجل ضمان الاستقرار السياسي والتجانس الاجتماعي وتحقيق الأمن والرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.