شهدت جلسات ملتقى الباحة الإعلامي، في يومها الثاني أمس, نقاشات ساخنة عن دور المرأة في الإعلام والتنمية, كانت في أغلبها تدور بين الآلام والآمال, حيث وصفت الكاتبة الاجتماعية "إيمان العقيل" وضع المرأة الحالي في الإعلام ب"المؤلم بسبب الجمود، والتهميش وعدم وضوح الرؤية". وتساءلت عن دور الإعلام في تنمية المرأة وما هي المجالات التي يقدمها لتحقيق هذا الهدف، كما شددت على وجوب استيعاب خطة التنمية والتركيز على معالجة القضايا بشكل شامل ومتوازن يتسم بالمصداقية مع مراعاة الفرق بين المعالجة والتغطية، لافتة إلى أن الوسيلة مهمة في إيصال الرسالة بشكل واضح ومكتمل, مبدية "أسفها" لأن" الواسطة تلعب دورا كبيرا في دخول المرأة إلى المجال الإعلامي". بدورها تحدثت الكاتبة الصحفية "سمر المقرن" عن دور الإعلام البديل في إظهار مثقفات وإعلاميات جديدات واصفة وضع المرأة في الإعلام بأنه "مكمل" وأن مسمى "الأقسام النسائية" لملء الفراغ في مجال الإعلام فقط. مؤكدة أن "جميع الصلاحيات الممنوحة للمرأة حبر على ورق"، ناصحة جميع الإعلاميات المبتدئات ب"التراجع والانسحاب وعدم توقع الكثير لأن الرجل لا يطيق أن تكون المرأة أفضل منه" على حد قولها، ونادت بمنح المرأة مساحه أكبر للتعبير ب"حرية "مؤكده أن جميع المساحات الكبيرة في الصفحات الأخيرة للصحف المحلية تقتصر على الرجال فقط إلا بعض التجارب القليلة لكاتبات غير سعوديات. تلتها بعد ذلك مديرة الإصدارات الخاصة بصحيفة "عكاظ" منال الشريف التي ألقت الضوء على عن النشر المتخصص والدور التنموي للإعلام، وأشارت إلى أن الهدف من أغلب الصحف المحلية "مادي لا يرقى إلى تقديم مادة جيدة" لافتة إلى أن ذلك يتضح من خلال الملاحق التي لا تقرأ ويرمى بها سواء كانت مجانية أو بعروض مغرية لعدم ملامستها لهموم القارئ.