كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أمس عن رفض طلبات العديد من الشركات للانضمام إلى وادي الظهران، لأنها لا تتلاءم مع اهتمامات الوادي، مشيرا إلى أن الوادي بحجمه الحالي أكبر تجمع لشركات النفط والغاز في العالم. وأوضح السلطان في تصريح ل"الوطن" أن شركات وادي الظهران توفر عددا كبيرا من الفرص الوظيفية للسعوديين، وأن الجامعة ملتزمة بالسعودة، لافتا إلى أن الكوادر المدربة أهم عناصر التطوير والابتكار. وذكر أن خريجي الجامعة يديرون معظم المراكز المتواجدة في الوادي، وهناك مشاريع صغيرة ستنبع من الجامعة، كما أن مركز "واعد" بالتعاون مع أرامكو وحاضنات الأعمال يؤسس لمشاريع صغيرة لطلاب الجامعة وخريجيها. ولفت إلى وجود أنشطة وبرامج تعاون عديدة بين الشركات الموجودة والجامعة وأرامكو السعودية لتطوير تقنيات حديثة في مجال صناعة النفط والغاز. جاء ذلك خلال توقيع عقد انضمام شركة انفينسس إلى وادي الظهران أمس، حيث مثل شركة وادي الظهران للتقنية الرئيس التنفيذي الدكتور حليم بن حامد رضوي، فيما مثل شركة انفينسس، فرانكو ريستلي الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان والمهندس نجيب النعيم مدير عام شركة انفينسس في السعودية والبحرين وباكستان. ونصت الاتفاقية على أن تنشئ شركة انفينسس مركزا للأبحاث والتطوير في مجال تكنولوجيا أنظمة التحكم لقطاعات الغاز والطاقة والتشييد على أرض تبلغ مساحتها حوالي 8 آلاف متر مربع. وأوضح السلطان أن المراكز التي بدأت العمل فعليا بلغت 7 مراكز وأن البقية في طوري الإنشاء والتصميم، ولدى الجامعة خطط زمنية لتنفيذ المراحل الثلاث لبناء الوادي والتي شارفت الانتهاء. من جهته قال الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأوروبا لشركة انفينسس فرانكو ريستلي إن شركته ستطور أنظمة حاسوبية تخدم قطاع النفط والغاز مثل برامج المحاكاة. وأكد التزام شركته بسعودة وظائفها، مضيفا "نعتقد في انفينسس أن الكوادر المحلية هي أساس التميز لفرعنا في السعودية". وأوضح أن 35 % من كوادر الشركة من السعوديين، مشيرا إلى حرص الشركة على توفير فرص وظيفية للسعوديات، مبينا أن نتائج توظيف السعوديات كانت متميزة.