أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 150 شخصاً بأنحاء متفرقة من سورية خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن من بين القتلى 22 طفلا و12 سيدة قتلوا أول من أمس. وأضاف أن محافظة حلب وحدها شهدت مصرع 64 شخصا معظمهم في غارات على مدينة الباب، وحي طريق الباب، وحي الشعار، وبلدة تادف، حسب المصدر نفسه. وأضاف المصدر أن طائرات حربية قصفت المناطق المذكورة، بينما ألقت مروحيات براميل متفجرة على حيّي كرم البيك وطريق الباب في المدينة. وأضاف أن السكان لم يتمكنوا في البداية من إخراج الضحايا من تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف الذي استمر حتى أثناء محاولة إنقاذ الجرحى، كما أصابت عدة صواريخ منطقة تضم سوقاً شعبية. وفي ريف دمشق، قصفت قوات الأسد فجر أمس ضاحية دوما، مما أدى إلى مقتل 6 ناشطين إعلاميين. وقالت شبكة شام إن المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة محمد السعيد، والناشط الإعلامي "محمد الطيب"، و 4 من إعلاميي "جيش الإسلام" قتلوا أثناء تغطيتهم للمعارك والأحداث بالغوطة الشرقية. وفي أطراف حي جوبر ومحيط معضمية الشام بدمشق، اشتبك الجيش الحر والقوات النظامية، بينما استمر القتال في القلمون حول مدينتي النبك ودير عطية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن مقاتلي المعارضة حاولوا فتح منافذ في ريف دمشق، بعد أن حقق الجيش النظامي مؤخراً نجاحات عسكرية، وقطع خط التموين عن الثوار في الأحياء الجنوبية للعاصمة، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ عدة أشهر. وتابع أن المعارك اندلعت إثر هجوم مئات المقاتلين المعارضين لحواجز ومواقع عسكرية في نحو 5 بلدات تقع في هذه المنطقة "في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش على هذه المنطقة. وعن هوية القتلى، قال عبدالرحمن إن معارك الغوطة الشرقية شهدت مقتل 55 مقاتلاً معارضاً، بينهم 7 من قادة الألوية، و41 جهاديا ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، ومعظمهم من غير السوريين. كما قتل 36 جندياً و20 عنصراً تابعين لميليشيات شيعية عراقية، و8 من أعضاء الدفاع الوطني في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي المدعوم بميليشيات من حزب الله اللبناني ومليشيات أبي الفضل العباس. أما في ريف حلب الجنوبي، فقد قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على قرية رسم الشيخ وقتل عدداً من الجنود النظاميين. واستمر القتال في محيط اللواء 80, كما سجلت اشتباكات في عدة أحياء بالمدينة، بينها حي صلاح الدين, وكذلك في بلدة معارة الأرتيق. وفي ريف حماة، سيطر الجيش الحر على حاجزين بعدما سيطر قبل ذلك على قريتي العصافرة والبرغوتية في الريف الشرقي للمدينة، حسب مصادر مختلفة.