شدد المدرب الوطني بندر الجعيثن على أهمية مباراة اليوم بين الهلال والنصر، معتبراً أنها منعطف خطر ومهم في مسيرتهما ببطولة الدوري، وقال: "نحن موعودون بمباراة كبيرة بين فريقين لهما باع كبير، والتنافس بينهما يعطي إثارة ومتعة لا سيما أن الفارق النقطي بينهما حالياً نقطة واحدة فقط، ودائماً ما تكون لقاءات الفريقين حافلة بالندية، وربما هذا الموسم سنشهد مباراة أكثر إثارة، كون الفريقان يشهدان ارتفاعاً في المستوى من ناحية الانضباط التكتيكي وعناصر الخبرة والشباب، ما يعطي اللقاء حلاوة أكبر وتكافؤاً في الفرص، ولكن يبقى الأفضل في ترجمة الفرص إلى أهداف، هو القادر على الفوز بالنقاط الثلاث". وعن نقاط القوة والضعف، قال: "في الهلال، ومنذ تولي سامي الجابر التدريب، لاحظنا اعتماده الضغط على الخصم في منطقته ودقة الارتداد السريع، واعتماده على كرات طولية وقصيرة بين ثغرات دفاع المنافس؛ للوصول إلى المرمى بأقصر وقت وأقل جهد، إضافة إلى تفعيل الأطراف بأجنحة نفاثة، خاصة مع تواجد سالم الدوسري ونواف العابد، بينما في النصر نرى أنه بات أكثر حيوية وتنظيماً في منطقة الوسط، مستفيداً من انضمام محمد نور ويحيى الشهري، إضافة إلى تواجد البرازيلي باستوس في الطرف الأيسر، ومساندة الظهير خالد الغامدي من الطرف الأيمن، وهو ذو نزعة هجومية قوية، لكن يعاب عليه الضعف الدفاعي، الذي قد يستغله الهلال بالضغط على النصر من جهة الغامدي". وعن هجوم الفريقين، قال: "هجوم الفريقين هو الأفضل في الدوري، لذا من سيحضر منهما ذهنياً وفنياً سيحسم المباراة لصالحه، ففي الهلال يبرز البرازيلي نيفيز وناصر الشمراني اللذان يعيشان أجمل فتراتهما الكروية،لا سيما مع دعم الأطراف العابد وسالم، ومن العمق عادل هرماش، مع وجود حلول في دكة البدلاء متمثلة بالقائد ياسر القحطاني وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب. في المقابل، يبرز في النصر محمد السهلاوي الذي يتعامل بذكاء في منطقة الجزاء، ودائماً ما ينتهز أي فرصة إذا تُرك دون رقابة، مع إبقاء الثنائي إيلتون وإيفرتون في دكة البدلاء كونهما عائدين من إصابة ومبتعدين عن حساسية المباريات، ". وعن المدربين الجابر وكارينيو، قال: "نجاح أي مدرب مرتبط دائماً بالإمكانات الفردية المتوفرة لديه، والدعم الإداري والجماهيري بعد توفيق الله، والاثنان لديهما الإمكانات التي تخولهما النجاح". وأردف: "الجابر ليس غريباً على أجواء الديربي، ولديه الخبرة والدعم الإداري والجماهيري وقائمة لاعبين يساعدونه على النجاح، في حين أعطى كارينيو استقراراً فنياً ببقائه للموسم الثاني على التوالي، والدليل تصاعد نتائج ومستويات الفريق هذا الموسم، كما رسم هوية ونهجاً تكتيكياً للفريق الأصفر، ولديه من الخبرة ما يكفيه لمواصلة النجاح". وعن توقعه للنتيجة، مال إلى أنها قد تنتهي بالتعادل 1/1، وقال: "أتوقع مشاهدة مباراة متكافئة، وأتوقع أن تأتي الأهداف من جزئيات بسيطة مثل الكرات الثابتة أو التسديد من مسافات بعيدة، كونها ستشهد انضباطاً تكتيكياً عالياً، وتميل الكفة إلى مصلحة الهلال في الكرات الثابتة، بتواجد البرازيلي نيفيز لنجاحه في التسديد من مسافات مختلفة لكرات متحركة وثابتة، ولكن تبقى الكرات الثابتة جزء من التكتيك، فبعض المدربين يعطي اللاعبين الذين يملكون المهارات الفردية إيعازاً بالبحث عن أخطاء قريبة من منطقة الجزاء، خاصة إذا أغلق الخصم مناطقه الخلفية".