أكد مصدر مطلع بشرطة العاصمة المقدسة، أنه جرى تسجيل نحو 127 بلاغا لسرقة مركبات خلال العام الماضي، في حين تم كف البحث عن 59 منها للعثور عليها في حالات تلف متفاوتة من قبل ملاكها أو بجهود الشرطة. وقال المصدر في تصريح إلى "الوطن": "بحسب البلاغات التي وردت لشرطة العاصمة المقدسة عن سرقة عدة مركبات في شهر ذي الحجة الماضي، منها مركبة من نوع يوكن 2013 بحي الشرائع، والثانية من نوع كابرس بإسكان الملك فهد، والثالثة من نوع كرسيدا بوكس بحي الخالدية".من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، ل"الوطن"، أنه بمجرد تلقي غرفة العمليات لبلاغ عن حادثة سرقة أي مركبة، يتم أخذ المعلومات الأولية من المبلغ عن المركبة كرقم اللوحة وأوصافها، والتعميم مباشرة على الفرق الميدانية عن هذه المركبة. وأفاد أنه بعد توجه مالك المركبة لقسم الشرطة لتقديم بلاغ متكامل، يتم إلحاق البلاغ بالبلاغ الأول تعزيزا له، ويقوم القسم بالتعميم بمواصفات المركبة على مستوى المنطقة، والبحث عنها والتأشير بجهاز الدوريات الأمنية بأن المركبة مسروقة، ومراجعة بعض المواقع لأي حالة من الحالات، ويقوم العاملون بالدوريات بالتفتيش العشوائي عن المركبة المسروقة، ويظل التعميم مستمرا إلى أن يتم العثور على المركبة. وأكد أن سرقة المركبات تراجعت في أعدادها في الآونة الأخيرة، نتيجة حملات التوعية التي تم نشرها، وأن 90% من بلاغات سرقة المركبات تشير إلى أن المركبة المسروقة كانت في وضع التشغيل، لافتا إلى أن المركبات الحديثة خاصة بعد موديلات 2005 لا يمكن تشغيلها إلا بمفتاحها، وأهاب الميمان بقائدي المركبات بعدم تركها في وضع التشغيل لأي فترة زمنية كانت أو لأي ظرف حفاظا عليها. وكان مدير مرور المملكة بمطلع 2007 أعلن عبر وسائل الإعلام أن لوحات المركبات الجديدة تتميز بجانب أمني، وأن استبدال اللوحات سيكون تدريجياً من خلال استبدال اللوحات القديمة عند انتهاء استمارة المركبة وذلك منعاً للازدحام. وبين أن اللوحات الحديثة تتكون من 4 أحرف و3 أرقام وهي مرتبطة تقنيا بأجهزة الأمن؛ بحيث يمكن تحديد موقعها بشكل دقيق في أي شارع بمختلف مدن المملكة، وهو ما يسهل الوصول للمركبات المطلوبة أمنيا أو جنائيا، فضلا عن أنها تمتاز بعدم إمكانية نقلها من مركبة لأخرى، حيث توجد داخلها شريحة مماثلة لشريحة الجوال تتعرض للكسر فور نزعها من المركبة، الأمر الذي يحد من محاولات المتلاعبين تبديل اللوحات لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.