أعربت وزارة الحج الأفغانية عن قلقها إزاء اعتقال ما لا يقل عن ألف إمام وخطيب مسجد في مناطق مختلفة من البلاد، من قبل السلطات. وقال نائب وزير الحج لشؤون المساجد داعي الحق أمس: إن تزايد العمليات التي يقوم بها المسلحون واستخدام الأماكن والشخصيات الدينية في العمليات العسكرية، تسببت في اعتقال القوات الأمنية لحوالي ألف عالم دين واحتجازهم. ورحَّبت الوزارة في طي قلقها إزاء هذه الأزمة بتعيين الرئيس الأفغاني هيئة تحقيق في هذه القضية ودراسة ملفات المتهمين والإعلان عن نتائجها في فترة زمنية مناسبة. وقال المسؤول الأفغاني: إن حوالي 160 ألف مسجد بين المساجد الكبيرة والصغيرة يوجد حالياً بأفغانستان، بينما تم تسجيل حوالي 4 آلاف فقط وتدعمها الحكومة الأفغانية وتنظم أمورها. إلى ذلك، قتل ستة أشخاص على الأقل أمس في الهجوم الانتحاري، الذي نفذ في كابول قرب المكان الذي سيجري فيه الأسبوع المقبل النقاش حول إبقاء قوة أميركية بالبلاد، بعد انسحاب قوة الأطلسي في 2014، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية. وقال الناطق باسم الوزارة صديق صديقي: إن الهجوم أوقع ستة قتلى على الأقل "أربعة مدنيين وشرطي وعسكري" وكذلك 22 جريحاً غالبيتهم من المدنيين. وأفادت وزارة الدفاع أن "انتحارياً" فجَّر سيارة مفخخة بآليات مدرعة للجيش، كانت تفرض الأمن في الموقع الذي ستعقد فيه "اللويا جيرغا". وسيضم هذا المجلس من الخميس إلى الأحد 2500 ممثل عن المجتمع الأفغاني، الذين سيتخذون قراراً بشأن اتفاق أمني ثنائي يتم التفاوض بشأنه، بين واشنطنوكابول. وسيضع هذا الاتفاق شروط الوجود الأميركي بعد انسحاب الأطلسي نهاية 2014، خاصة عدد القواعد والجنود ووضعهم. ولم تتبن أية جهة على الفور مسؤولية الاعتداء، لكن الهجمات الانتحارية غالباً ما ينفذها متمردو طالبان، الذين طردوا من السلطة في 2001. وبدوره طالب الرئيس الأفغاني أمس، حركة طالبان والحزب الإسلامي (جناح حكمتيار) بالمشاركة في مجلس "اللويا جيرغا". وجدد قرضاي تأكيد حكومته بأن تكون الانتخابات الرئاسية، -التي لا يمكنه، بحسب الدستور الترشح لولاية ثالثة-، شفافة ونزيهة ومقبولة لدى جميع الأطراف الأفغانية. وأوضح قرضاي خلال مؤتمر صحفي أمس السبت في كابول أن المفاوضين الأفغان والأميركيين، توصلوا إلى مسودة نهائية لاتفاق أمنى، ومن المقرر أن يتم عرضه على المجلس التقليدي الأفغاني للحصول على موافقته قبل التوقيع عليه. وفي باكستان، فرض حظر للتجول أمس في مدينة روالبندي بعد صدامات بين السنة والشيعة أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وأكثر من 40 جريحاً الجمعة كما أعلنت السلطات. وأوضح وسيم أحمد المسؤول الكبير في الشرطة "أن حظر التجول سيبقى سارياً حتى منتصف ليل السبت. وكل المدينة مغلقة".