32500 متقدمة على المعاهد العليا التقنية للبنات، يمثلن نحو 91% من المتقدمات، لم يحالفهن الحظ بالحصول على مقعد داخلها، بحسب الأرقام التي أفصح عنها آخر تقارير مؤسسة التدريب التقني والمهني المعروضة أمام مجلس الشورى. وأوضح التقرير أنه من أصل 36 ألف متقدمة لم يتم قبول عدا 3500 فقط وهو ما يعادل نسبة 9% فقط. وفي الوقت الذي تتزايد فيه أعداد قبول الطالبات في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة إلا أن الكليات التقنية والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سجلت انخفاضا كبيرا في قبول المتقدمات. وبررت "التدريب التقني" على لسان متحدثها الرسمي فهد العتيبي، انخفاض نسبة قبول المتقدمات ب"الطاقة الاستيعابية" من حيث الموارد المالية والتجهيزات والكوادر التدريبية المتاحة، مشيرا في تصريح ل"الوطن" إلى أن المؤسسة تعمل على رفع الطاقة الاستيعابية لاحتواء كافة المتقدمات. وأضاف "توجد حاليا 18 كلية تقنية للبنات موزعة في مختلف مناطق المملكة، وهناك سعي لزيادة أعداد تلك الكليات ليصل في نهاية الأمر إلى 27 كلية".
في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد قبول الطالبات في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة، إلا ان الكليات التقنية والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، سجلت انخفاضا كبيرا في قبول المتقدمات. وبحسب تقرير للجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى حصلت "الوطن" على نسخة منه أكد أن عدد المتقدمات في العام الماضي الراغبات في الالتحاق بالكليات التقنية للبنات بلغ أكثر من 36 ألف متقدمة، وتم قبول نحو3500 متقدمة فقط، أي أن نسبة المقبولات من المتقدمات 9% فقط بعد استبعاد 32500 متقدمة على الكليات، وهو ما استغربه الكثير من المتقدمات على تلك الكليات التقنية، لا سيما أن هناك أمرا ملكيا يحمل الرقم أ/121 بتاريخ 2/ 7/ 1432، يقضي بالموافقة على الخطة التفصيلية المتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمشكلة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس، وقد شملت هذه الحلول تعديل نسبة قبول خريجي الثانوية العامة بالجامعات من 92% إلى 70% منها 25% مخصصة للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني إلا ان ذلك لم يتم عمله في المؤسسة بعد أن جاءت نسبة القبول فيها 9%. كما أوضحت اللجنة من خلال التقرير أن نسبة عدد المقبولات من المتقدمات على المعاهد العليا التقنية للبنات في الفصل الأول والثاني والثالث من العام الماضي، بلغت 9% أيضا. وأوضح أعضاء لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى، أن نسبة قبول المتقدمات تعدّ متدنية جدا في ضوء الإقبال المتزايد من المتقدمات على برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مشددين من خلال التقرير على الخطة التفصيلية المتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمشكلة تزايد أعداد خريجي الجامعات. وطالب أعضاء اللجنة المختصة في "الشورى" عبر التقرير، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بضرورة رفع أعداد المقبولات في معاهد وكليات المؤسسة التابعة لها، مبينين أهمية توسع المؤسسة في افتتاح تخصصات وبرامج مهنية تتوافق مع طبيعة عمل المرأة ورغبتها وحاجة سوق العمل. "الوطن" بدورها وجهت الأسئلة إلى المتحدث الرسمي باسم المؤسسة فهد العتيبي، حول سبب تدني نسبة قبول المتقدمات للكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة حتى بلغت 9% فقط على الرغم من المطالب بالتوسع، وقال: "تشهد الكليات التقنية للبنات إقبالا كبيرا من الفتيات الراغبات في الالتحاق بالكليات، إذ إنه قبل بداية كل فصل تدريبي يتم فتح البوابة الإلكترونية للقبول والتسجيل بالكليات التقنية للبنات، ويتم تغطية الطاقة الاستيعابية لكل كلية في جميع التخصصات مع وجود فائض من المتقدمات". واضاف العتيبي: "أما بخصوص تدني نسبة القبول، فإن التدريب التقني للبنات أصبح من مسؤولية المؤسسة حديثا، والطاقة الاستيعابية الحالية المتاحة في الكليات لا تستوعب جميع المتقدمات، إذ إن كل كلية لديها طاقة استيعابية محددة حسب الموارد المالية والتجهيزات والكوادر التدريبية المتاحة لها، وتحرص المؤسسة على رفع الطاقة الاستيعابية في الكليات؛ لاستيعاب المتقدمات كافة الراغبات في الالتحاق بالتدريب التقني والمهني، إذ إنه جار الآن التوسع في البنية التحتية بإنشاء كليات تقنية جديدة للبنات ستوفر بيئة تدريبية مناسبة". وعن نية المؤسسة في التوسع مستقبلا ورفع النسبة في هذا العام، ردالعتيبي بقوله: "حاليا يوجد 18 كلية تقنية للبنات موزعة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى افتتاح أربع كليات للتميز للبنات في عدة تخصصات تقنية ومهنية، وتسعى المؤسسة إلى تشغيل كليات جديدة للبنات في مناطق أخرى، بحيث يصل العدد الإجمالي للكليات التقنية للبنات 27 كلية، مما سيسهم في زيادة أعداد المتدربات في الكليات".