التقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس لأول مرة منذ عزله في الثلاثين من يونيو الماضي بأسرته في محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية. وذكرت سلطات الأمن أن الزيارة تمت بصورة استثنائية بعد أن منح وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فرصة مناسبة لكافة السجناء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد. وقال أسامة، نجل الرئيس المعزول، في تصريحات إعلامية، إن والده يعامل معاملة جيدة، وإنه يتابع تطورات الأوضاع السياسية، وإنه لم يتطرق معهم خلال اللقاء إلى الحديث عن كواليس ما جرى منذ 30 يونيو وحتى إيداعه محبسه. وقال مصدر مسؤول إن مرسي التقى بزوجته وابنته وأبنائه الثلاثة. من جهة أخرى، حذر ائتلاف "ثوار مسلمون" أمس من خطورة "المد الشيعي الفارسي" على الأمن القومي لمصر. وأكد في بيان له حصلت "الوطن" على نسخة منه، رفضه للتهديدات التي يطلقها بعض الشيعة المصريين بالاحتفال بيوم عاشورا أمام مسجد الحسين، متهماً إياهم بإثارة الفتنة. وقال البيان "المصريون لن يسمحوا بأن يمارس الشيعة شعائرهم، وسيتصدون لهم، وعلى الأزهر ووزارة الأوقاف التصدي للمد الشيعي والتعريف بخطره بتبني حملات إعلامية توضح حقيقته". وأضاف "وقفنا ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، في فترة حكمه بسبب سماحه للسياحة الإيرانية وإعطاء بعض الحرية للشيعة، ونحن مستمرون في النضال ضد هذا المد الفارسي ولن نقبل به مطلقاً، ونطالب سلطات الأمن المصرية بالتصدي لهذا الأمر ومنع إقامة أية احتفالات شيعية حتى لا تتحول إلى فتنة". في غضون ذلك، نفى رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، ما أشيع عن تعاقد السلطات مع شركة أمنية إسرائيلية لتأمين السفن العابرة لقناة السويس. معداًّ تلك الأنباء "عارية تماماً من الصحة وتدخل ضمن مخطط لزعزعة الاستقرار في مصر وتقليل الثقة في الجيش المصري في قدرته على القيام بمهامه"، على حد قوله. وأضاف "القوات المسلحة المصرية ممثلة في القوات البحرية والجوية، والجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وقوات حرس الحدود، وأفواج تأمين المجرى الملاحي، وقوات الأمن الداخلي والجهات السيادية تمثل منظومة تأمين متكاملة لتأمين المجرى الملاحي. ومستوى التأمين حالياًّ في أعلى درجاته. وقد شهدت القناة أكبر معدلات مرور السفن في الأشهر الأخيرة في تاريخ قناة السويس، وما يتم ترديده عن التعاقد مع شركة إسرائيلية لتأمين القناة عارٍ تماماً من الصحة، ومصر ليست في حاجة إلى من يؤمن لها المجرى الملاحي للقناة، خاصة ولديها من القدرة والإمكانات والخبرة ما يمكنها من ذلك". بدوره، نفى الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، أن تكون له علاقة بأي شركات إسرائيلية تدعي حراستها لقناة السويس، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "أعمل كخبير أمنى في شركة عالمية مقرها لندن ولها فروع في 126 دولة، والقوات المسلحة والشرطة قادرة على تأمين قناة السويس بالكامل". وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد ذكرت في تقرير لها، أن "سيجال للأمن الملاحي" تقوم بأعمال تأمين للسفن في السويس، مشيرة إلى أن الشركة التي تأسست عام 2008 يقودها ضباط عملوا في القوات البحرية والوحدات الخاصة الإسرائيلية، من أبرزهم إليعازر ماروم، قائد البحرية الإسرائيلي السابق، وعامي أيالون رئيس الشابك السابق وغيرهم. من جهة أخرى، أكد المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، دعمه الكامل للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، إذا قرر الترشح لرئاسة الجمهورية. وقال شفيق، في تصريحات إعلامية "حملات جمع التوقيعات لترشح الفريق أول السيسي تعبر عن إرادة شعبية تريد وصوله لحكم البلاد"، نافياً صحة ما يتردد من أخبار حول دعمه لفكرة ترشح رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان لرئاسة الجمهورية. في سياق منفصل، سمحت وزارة الخارجية الأميركية، بعودة دبلوماسييها إلى مصر، واستثنت قنصليتها في مدينة الإسكندرية. وأصدرت الوزارة بياناً أمس قالت فيه إنه بعد تقييم الوضع الأمني الراهن في مصر، رفعت الوزارة أمر المغادرة عن موظفي السفارة الأميركية في مصر، لكنها أوضحت أن هذا يستثني موظفي القنصلية العامة الأميركية في الإسكندرية.