أثارت دعوات سنية وعلوية للحشد يومي الجمعة والأحد المقبلين، القلق في طرابلس، ومخاوف من اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين. ودعا "الحزب العربي الديموقراطي" "العلوي" إلى التظاهر الجمعة المقبل من جبل محسن إلى ساحة عبدالحميد كرامي لتأدية صلاة الجمعة فيها، فيما دعت فاعليات باب التبانة "السنية" لمهرجان في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي الأحد المقبل؛ للمطالبة بحل الحزب العربي الديموقراطي، مما يشير لإمكانية حدوث توترات نتيجة دعوات طرفي الصراع بالمدينة. وازدادت المخاوف بادعاء مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة، القاضي صقر صقر، على رئيسِ الحزب العربي الديموقراطي علي عيد ومرافقه أحمد علي، بجرم تهريب مطلوبين للعدالة، وهو ما عدّته الطائفة العلوية اتهاما موجها ضدها. ونفى ذلك، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، وقال "الطائفة العلوية جزء من النسيج الطرابلسي والاتهامات ليست موجهة إليها"، داعيا "عيد" للحضور أمام قاضي التحقيق لسماع إفادته طالما أنه ينفي علاقته بأحد الموقوفين المشتبه به بتسهيل فرار أحمد مرعي المتهم بتفجير مسجد "التقوى"، متعهدا أن يكون الإدلاء بإفادته أمام القضاء المختص. وكان صقر صقر، ادعى أمس، على الموقوف أحمد علي، وعلى النائب السابق علي عيد، بجرم إخفاء مطلوب للعدالة وتهريبه إلى سورية. كما ادّعى على المدعوة ثكينة إسماعيل "مجهولة الهوية" بجرم التدخل في نقل السيارتين المفخختين من سورية إلى لبنان.