ودعت مكةالمكرمة أمس، الصحفي والأديب والكاتب الرياضي فوزي بن عبدالوهاب خياط، رئيس تحرير صحيفة الندوة السابق، الذي توفي عن عمر ناهز ال70 عاماً، قضى جله في خدمة الصحافة والأدب والكتابة الرياضية. وشيع جثمان الفقيد جمع غفير من وجهاء وأعيان ومثقفي مكةالمكرمة ومنسوبي نادي الوحدة وصحيفة "الندوة". وعدد بعض رجال الإعلام والمسؤولين مآثر الراحل، وقال رئيس نادي الوحدة السابق عبدالوهاب الصبان: "لقد كان خياط كاتباً رياضياً صادقاً مع نفسه ومع جمهوره ومتابعيه لأنه كان يكتب بصدق وعن دراية وخبرة وكانت له نظرة الإنسان الناقد الذي يكتب ليس للنقد فقط وإنما للإصلاح، ما أكسبه المكانة التي وصل إليها حتى أصبح رئيساً لتحرير صحيفة الندوة، وكذلك كاتباً رياضياً وأديباً يكتب في مختلف المجالات". وأكد مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بمكةالمكرمة، عضو مجلس الشورى السابق سليمان الزايدي، أن "خياط كان رجلاً لامعاً في مجال الصحافة، وكان قدرة وطنية خلاقة ساهم في إثراء الحركة النقدية، خاصة في مجال الكتابة الرياضية والكتابة الاجتماعية، إضافة إلى كونه أديباً يجيد الرسم بالكلمات"، مشيراً إلى أن الراحل كان ذا خلق كريم وقلب طيب وقلم صادق. أما الإعلامي والتربوي المعروف خالد الحسيني، فأوضح أن خياط مدرسة في الصحافة السعودية وقال: "فقدنا علماً من أعلام الصحافة في بلادنا، وقد زاملته منذ أكثر من 40 عاماً، فكان نعم الزميل ونعم الصديق، وقد كان -رحمه الله تعالى- أستاذاً في وضع العناوين وخاصة الرياضية، عندما كان رئيساً للقسم الرياضي في صحيفة الندوة، حينما كان يرأس تحريرها الصحفي حامد مطاوع، وكان يكتب في المجال الأدبي والإبداعي ومن ينس زاويته "الشهيرة" كلام متعوب عليه وكتابته النثرية الإبداعية في الندوة وعكاظ والبلاد وغيرها".من ناحيته، أكد منسق هيئة الصحفيين السعوديين بمكةالمكرمة فهد الإحيوي، أنه عاصر الراحل لأكثر من 10 سنوات بصحيفة الندوة وكان رجلاً عملياً يقضي الساعات الطوال بين ردهات ومكاتب الصحيفة، وكان بشوشاً حاضر البديهة، يكافئ المجد والمخلص ولا ينسى الدعابة حتى في عز ذروة العمل الصحفي.