سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن: ادعاء "الحوار السري" محاولة من دمشق لإحباط "المعارضة" غليون: طيارون من كوريا الشمالية يقودون الطائرات الحربية هارف: الاتجاه الوحيد الذي نسير فيه هو الإطاحة بالأسد
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي للصحفيين أن الولاياتالمتحدة لا تريد الدخول في مزايدات بشأن إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من منصبه، وقالت في تصريحات للصحفيين أمس إن بلادها لا تعرف أسباب إقالته. وأكدت أن جميل التقى في جنيف قبل 3 أيام مع السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد الذي يعمل في واشنطن بعد إغلاق السفارة. وأضافت أن فورد شدد خلال اللقاء على أن الرئيس السوري بشار الأسد ومقربيه فقدوا الشرعية وعليهم الرحيل. وتابعت "نحن نعقد لقاءات مع الكثير من السوريين الذين يمثلون كافة القوى السياسية. ولا ننوي الكشف عن القائمة الكاملة، ولكن تجب الإشارة إلى أننا نلتقي مع السوريين ونحافظ على اتصال مباشر مع بعض الرموز". وكانت الإدارة الأميركية قد استبعدت رسمياً وجود أي اتجاه لتغيير سياستها تجاه النظام السوري، وأكدت أنها تعمل جاهدة لوضع حد للأزمة السورية المستعرة منذ عامين ونصف، مشيرة إلى أن ذلك لن يكون إلا عن طريق إزاحة الأسد والدائرة المقربة منه عن الحكم. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف "الاتجاه الوحيد الذي تسير فيه الإدارة هو الإطاحة بالأسد، وهذا يأتي في مقدمة أولوياتنا، بعد أن فقد الشرعية وصار غير مؤهل لقيادة بلاده عقب استخدامه أسلحة فتاكة ضد شعبه في ريف دمشق في أغسطس الماضي، وهو ما أكده الوزير جون كيري في أكثر من مناسبة". وأضافت "الجهود متواصلة لعقد مؤتمر "جنيف 2" الذي سيكون من أبرز أجندته البحث في كيفية تشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تخلف هذا النظام الدموي، وهذا ما نؤكد عليه بوضوح ونقوله في العلن". وتابعت "ادعاءات الحكومة السورية وإيحاءاتها بوجود حوار سري بيننا وبينها لا تخلو من خبث، وهي محاولة لذر الرماد في العيون وشق الصف الدولي الذي اتحد ضد نظام دمشق بصورة غير مسبوقة، كما أنها ترمي إلى إصابة المعارضة بالإحباط ودفعها لعدم حضور مؤتمر جنيف". وكانت هارف ترد على مزاعم وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر أول من أمس، التي عبَّر فيها عن اعتقاده بوجود "تفكير جدي" لدى واشنطن لفتح قنوات حوار مع حكومته. مشيراً إلى اجتماع مسؤولي الخارجية الأميركية مع جميل، الذي سارعت الحكومة السورية أول من أمس إلى إعفائه من منصبه بزعم "تغيبه عن أداء عمله، وقيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة". وعقب اللقاء قال المسؤول السوري إنه التقى للمرة الأولى منذ بداية الأزمة في مارس عام 2011 مسؤولين أميركيين، وبحث معهم ضرورة عقد مؤتمر "جنيف 2" بأسرع ما يمكن، ومسألة تمثيل المعارضة في المؤتمر. في سياقٍ منفصل، كشف القيادي في المعارضة والرئيس السابق للمجلس الوطني المعارض، برهان غليون أن النظام السوري بات يعتمد على مجموعة من الطيارين القادمين من كوريا الشمالية لقيادة طائراته الحربية. وقال على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" "بعد أن فقد الثقة بطياريه يستقدم الأسد طيارين كوريين لقيادة المروحيات الهجومية". وأضاف "دأب كثيرون على الحديث عن مؤامرة تتعرض لها سورية بعد بلاد عربية أخرى. وأرى أن المؤامرة الفعلية هي نظام الأسد نفسه. وما يقوم به من تقتيل وتدمير وتشريد يبرز هذه المؤامرة ويكشف حقيقتها. وما تظهره الدول الكبرى من تهاون أمام تدمير سورية وتشريد أبنائها يفضح تواطؤها".