أعلنت شرطة المنطقة الشرقية أمس، القبض على خمسة من الشبان المتورطين في قضية التحرش بمجمع الظهران التجاري، وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما يجري العمل على ضبط اثنين آخرين موجودين حاليا في إحدى المناطق، وذلك بالتنسيق مع الشرطة المعنية بذات المنطقة، لتقديمهم إلى جهة التحقيق. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان نص على أنه بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبناء لما تم تداوله لمقطع فيديو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وما نشر من خلال وسائل الاعلام المتعددة لتصرفات غير لائقة بدرت من قبل مجموعة من الشبان تجاه عدد من الفتيات بأحد المجمعات التجارية بالمنطقة الشرقية، صدر توجيهه في حينه بتشكيل فريق عمل تحت إشراف مدير شرطة المنطقة الشرقية للتعامل مع الواقعة وسرعة الرفع بالنتائج للإمارة. وأضاف المقدم الرقيطي، أن فريق العمل بشرطة المنطقة الشرقية عكف خلال الفترة الماضية على تحليل مقطع الفيديو المتداول من خلال الأجهزة المختصة، وجمع التحريات والمعلومات اللازمة عن الواقعة، ورصد العناصر الأساسية المشاركة في المشهد المخل. وأضاف أنه تم القبض على خمسة من الشبان المتورطين في القضية من العناصر الأساسية. وأكد البيان أنه تم إحالة المتورطين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما يجري العمل على ضبط اثنين آخرين موجودين حاليا بإحدى المناطق بالتنسيق مع الشرطة المعنية بذات المنطقة؛ وذلك لتقديمهم إلى جهة التحقيق. من ناحيته، قال المحامي حمود الخالدي ل"الوطن": إن قضايا التحرش والفعل الفاضح بمكان عام قد كفلها نظام الإجراءات الجزائية، ويعاقب من أقدم على أي قول أو فعل أو من اتخذ موقفا لا تدع ظروف الحال شكا في دلالته على الرغبة في الإيقاع الجنسي بالطرف الآخر، أو إهانته، وذلك حسب النظام. كما أن لجهات التحقيق والقضاء ما تمليه عليه عادات وتقاليد المجتمع السعودي المستمدة من الشريعة الإسلامية. من ناحية آخرى، قال أحد القضاة - رفض ذكر اسمه - في نظري أن القضية التي ارتكبها هؤلاء الشباب متى ثبت عليهم ذلك، فهي من الجرائم الخطيرة جدا؛ لأنها متعمدة وبإصرار وتتعلق بالأمن العام، الذي يهم كل فرد في هذا البلد، ثم في جانب مهم وحساس جدا وهو جانب عرض المرأة وشرفها، الذي إذا أوذي مس الأسرة بكاملها. وأضاف: لأجل ذلك كانت ردة الفعل من كل طبقات المجتمع، وانتاب الناس القلق، وكانت أيديهم على قلوبهم، حتى تم القبض على المتهمين، وتنفس الناس الصعداء وشعروا بالأمان، لمّا أصبح أولئك في يد الأمن؛ لأن القضية هي اليد الأمينة على حماية الأمن وإقامة العدل، وردع المعتدين، فلا تحيف على ضعيف ولا تجامل قويا، ويجب على الجميع مهما كانت مواقفهم، وهذا هو موقف الإنسان العادل المنصف.