أشاد عدد من المواطنين بحنكة شرطة المنطقة الشرقية، ونجاحها في الإيقاع بالجناة المتحرشين بالفتيات في أحد المجمعات التجارية بالظهران، والقبض على خمسة منهم، بعد التعرُّف عليهم في وقت قياسي، حيث تمت إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام، فيما يجري العمل على ضبط اثنين آخرين موجودين حالياً بإحدى المناطق، وبالتنسيق مع الشرطة المعنية بذات المنطقة. وطالب المواطنون خلال حديثهم ل"سبق" "بتطبيق شرع الله بحقهم، ثم حماية المجتمع وأعراض المسلمين من التطاول والاعتداء، إلى جانب ردع كل من تسول له نفسه الإقدام على هذا الجرم الخطير، والعبث بأمن المجتمع واستقراره".
وفي البداية أشاد الأكاديمي الدكتور محمد علي، بدور شرطة المنطقة الشرقية في سرعة القبض على الجناة في وقت قياسي، مشيراً إلى أنه منذ أن تم تداول مقطع الفيديو على شبكات التواصل الأجتماعي لم يمضِ سوى بضعة أيام حتى استطاع الأمن التعرف على الجناة والقبض عليهم.
وأضاف أن القضية التي اعتدى فيها شبان على بنات المسلمين في مكان عام، وفي تحرش غير مبرر، أثارت حفيظة المسلمين والرأي العام؛ لأن الحدث مستغرب على مجتمعنا وديننا، وهو حدث يستحق عقوبة التعزير والردع؛ خوفاً من وقوع أحداث أخرى مشابهة.
وبدورها قالت المواطنة "أم فهد": "لم أتوقع أن يتم القبض عليهم، وحسبت أن تمر الحادثة كغيرها من قضايا التحرش التي نعاني منها بشكل كبير في بعض الأماكن، وأعتقد بعد القبض على المتحرشين، سيخيف ذلك من يفكر من الشباب، ولو لمجرد التفكير، في مضايقة البنات".
أما الفتاة حصة الدوسري فهي سعيدة للغاية بإلقاء الشرطة القبض على المتحرشين في وقت قياسي، وتتمنى لو أنه "تم التشهير بالشباب ونشر صورهم، ففعلتهم شنيعة، ولم يضعوا في حسبانهم أي اعتبار لمجتمع أو إنسانية، فقد تعرضوا لفتيات آمنات، وتلفظوا عليهن بكلمات بذيئة لا تليق"، مشيرة إلى أنه تم تداول مقطع الفيديو بشكل كبير جدا، "ويجب أن يتم التشهير بهم بحجم تداول المقطع".
من جانبه شكر المواطن محمد الغامدي، أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، على توجيه الشرطة بالقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء.
وقال "الغامدي": إن قضية التحرش متعمدة وبإصرار، وتتعلق بالأمن العام الذي يهم كل فرد في هذا البلد، ثم في جانب مهم وحساس جداً، وهو جانب عرض المرأة وشرفها الذي إذا أوذي مس الأسرة بكاملها، مطالباً بردعهم بالأحكام القضائية والتشهير بهم ليكونوا عبرة للبقية.