كشفت مؤسسة فلسطينية النقاب عن أذرع في الاحتلال الإسرائيلي تقودها عضو الكنيست عليزة لفييء، من حزب (هناك مستقبل) الذي يتزعمه يائير لابيد، تسعى لتحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصى إلى مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن ويدنسن المسجد الأقصى. واعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن “السعي الإسرائيلي اعتداء سافر على المسجد الأقصى وأوقافه، وتزييف واعتداء على الآثار الإسلامية العريقة، وتهويد لمحيط المسجد الأقصى”. وقالت “بحسب مصادر إسرائيلية فإن عضو الكنيست لفيء أوعزت ووعدت خلال جلسة عقدت مؤخراً بالكنيست، بالعمل على ترميم وتهيئة أحد المواقع القريبة من الأقصى، وتحويله إلى مطهرة خاصة بالنساء اليهوديات اللواتي يقتحمن الأقصى، تلبية لطلب من منظمة “نساء من أجل الهيكل”، وذلك ضمن صلاحياتها كرئيسة للجنة تقدم المرأة في الكنيست الإسرائيلي وبالإضافة إلى كونها رئيسة اللجنة الخاصة بالترميمات الأثرية”. وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أنه “من المرجح أن يتم تخصيص موقع في الحفريات الجديدة التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد، وبالتحديد في الزاوية الجنوبية الغربية منه، بالقرب من باب المغاربة، وتحويله إلى “مغتسل ديني يهودي نسائي”، بدعوى أنه وجد بقايا لمغتسل يهودي في المنطقة. وأضافت: “الموقع الآخر المرشح لتحويله إلى “مغتسل يهودي” يقع ضمن موقع الحفريات في أقصى الجهة الغربية من منطقة البراق، وأن عليزة تجولت مؤخرا في المواقع المذكورة بصحبة عدد من الشخصيات المعروفة بعملها لتهويد محيط المسجد الأقصى”. في غضون ذلك، يترقب الفلسطينيون إفراج الحكومة الإسرائيلية غدا عن 26 أسيرا هم الدفعة الثانية من 104 أسرى اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم على 4 دفعات. وانتقدت قوى إسرائيلية متشددة الحكومة على هذا القرار، وهو ما رد عليه رئيسها بنيامين نتنياهو برشوة هذه القوى بإصدار مناقصات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدسوالضفة الغربية على الرغم من الاحتجاج الفلسطيني على هذه الخطوة. وفي هذا الصدد ذكرت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يعتزم إصدار مناقصات لبناء 1700 وحدة استيطانية جديدة من بينها 1500 وحدة في مستوطنة (رامات شلومو) المقامة على أراضي القدس اضافة إلى 200 وحدة في مستوطنات مقامة في الضفة الغربية. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، إن “اتفاق الإفراج عن قدامى الأسرى على أربع دفعات، منفصل تماما عن سياق وتطور المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وأضاف “نرفض بشدة مقايضة الأسرى باستمرار بناء المستوطنات”.