صوت نحو 5,6 ملايين اسرائيلي أمس الثلاثاء لانتخاب اعضاء الكنيست ال120 في انتخابات تشريعية. وفي وقت لاحق من مساء أمس وبعد اقفال صناديق الاقتراع، أشارت نتائج عدة استطلاعات انتخابية نشرتها القنوات التلفزيونية الاسرائيلية إلى أن التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يأتي في المقدمة، لكنه يواجه صعوبات بسبب تقدم حزب «يش عاتيد» الوسطي الجديد في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية. واشارت نتائج نشرتها القناة التلفزيونية الثانية ان لائحة الليكود-اسرائيل بيتنا بزعامة نتانياهو حصلت على 31 مقعدا فقط في الكنيست من اصل 120 يليها حزب «يش عاتيد» الذي حصل على 19 مقعدا وحزب العمل (يسار-وسط) على 17 مقعدا بينما حصل حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف على 12 مقعدا. وحصل حزب شاس الارثوذكسي المتشدد لليهود الشرقيين (السفارديم) على 12 مقعدا، في حين حصل حزب يهودية التوراة لليهود الارثوذكس الغربيين (الاشكناز) على 6 مقاعد، بينما حصل حزب «هتنوعاه» اي الحركة بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني على 7 مقاعد وكذلك حزب ميريتس اليساري. وحصلت الاحزاب العربية الثلاثة الرئيسية على 9 مقاعد حيث حصل حزب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة على 4 مقاعد والقائمة العربية الموحدة على 3 مقاعد بينما حصل حزب التجمع (بلد) على مقعدين. ولاحقا، شكر رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو للاسرائيليين اعادة انتخابه عبر رسالة على صفحته على موقع «فيسبوك»، متعهدا العمل على تشكيل ائتلاف حكومي «على اوسع نطاق ممكن». وكتب نتانياهو «اريد ان اشكر ملايين الاسرائيليين الذين مارسوا حقهم الديموقراطي». وكان نتانياهو ادلى بصوته باكرا صباح الثلاثاء برفقة زوجته سارة وابنيهما في مكتب تصويت في ريحافيا الحي الراقي في وسط القدسالغربية، حيث مكان اقامته الرسمي. واطلق مساء دعوة على صفحته على موقع فيسبوك لمؤيديه للتصويت في الساعتين الاخيرتين من الانتخابات قائلا «قوة الليكود في خطر». وتابع «ادعوكم الى ترك كل شيء واذهبوا للتصويت لليكود». إلى ذلك، كشف موقع «رسالة نت» الفلسطينى أن نتانياهو، اقتحم فى ساعة مبكرة من صباح أمس ساحة البراق قرب المسجد الأقصى المبارك، فيما تزامن ذلك مع اقتحام أكثر من 50 مستوطنا لباحات المسجد. وقال منسق مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، إن نتانياهو اقتحم ساحة البراق تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الذين فرضوا طوقا على المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر، مؤكدا بأن ذلك جزءاً من الدعاية الانتخابية له التى شدد خلال جميع مراحلها على ضرورة إبقاء الأقصى تحت سيطرة الاحتلال.وأضاف أبو عطا، أن حوالى 50 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، من بينهم مجموعة تسمى نفسها «نساء من أجل الهيكل» التى دعت لاقتحامه يوم الانتخابات للتأكيد على ما أسمته «يهودية المكان وعدم التنازل عنه».