بعد سنوات من معاناة أهالي وسكان أحياء شرق خميس مشيط من الوضع القائم لسوق المواشي والأعلاف المجاور لهم، تعمل بلدية المحافظة حالياً على مشروع جديد يهدف إلى نقل السوق إلى موقع جديد على طريق مركز وادي ابن هشبل شمال المحافظة. أكد ذلك ل”الوطن”، رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي، مضيفاً أن البلدية استقبلت عدداً من طلبات سكان تلك الأحياء لنقل السوق من جوارهم، كون موقعه في السابق يعتبر خارج المدينة وحالياً ومع العمران المتزايد للأحياء المجاورة، أصبح يتوسط السكان ويزعج الأهالي، لتصاعد الروائح المزعجة، وتطاير العديد من الحشرات للمنازل، إضافة إلى الأضرار الصحية المتوقعة، لافتاً إلى أن البلدية استجابت لطلبات السكان حيث تم توجيه المختصين بالبلدية بدراسة واقع السوق وإيجاد الحلول المناسبة، فتم اختيار موقع شمال المحافظة على طريق مركز وادي ابن هشبل بمساحة مناسبة لسوقي “المواشي والأعلاف”، وبدأت المعدات التابعة للبلدية “فعلياً” بتهيئة الموقع كمرحلة أولى، يليها التنفيذ للمخطط المعتمد للسوق الذي روعيت فيه المداخل والمخارج وانسيابية الحركة المرورية لمواجهه الضغط وخاصة وقت المواسم. وتابع الوادعي، أن تحركات البلدية الحالية تسبق صدور قرار النقل لسوقي المواشي والأعلاف بهدف التهيئة للموقع وإنهاء إجراءاته النظامية ليكون جاهزاً للانتقال حال الانتهاء من بعض الأمور النظامية المرتبطة بالسوق لوجود بعض العوائق للنقل، من أهمها الارتباط بعقد مع متعهد مسلخ البلدية وهو مازال ساري المفعول حالياً، ولن تتمكن البلدية من إجبار المتعهد على إغلاق المسلخ والانتقال إلى الموقع الجديد إلا بعد انتهاء مدة العقد. وكان عدد من سكان الحي الراقي ومديري المدارس تحتفظ “ الوطن” بأسمائهم ، المجاورين لسوقي المواشي والأعلاف شرق الخميس، قد أكدو ل”الوطن” في وقت سابق، امتعاضهم من الوضع السيئ الناتج عن قرب سوقي الأعلاف والمواشي من منازلهم، إذ إنهم يعانون من انتشار روائح المواشي والمسلخ، لافتين إلى أنهم طالبوا مرارا بلدية محافظة خميس مشيط بالنظر في وضع السوق الخاص بالمواشي والأعلاف ونقله إلى موقع آخر بعيد عن السكان.