تصاعدت وتيرة شكاوى أهالي الأحياء الشمالية لمحافظة خميس مشيط، وتحديدا سكان حي الراقي، من تفاقم مشكلة تجمعات مياه الصرف القريبة من منازلهم، وما سببته من تلوث للبيئة وانبعاث روائح كريهة منها، فضلا عن انتشار البعوض والحشرات. وقال المواطن علي البارقي، إن الجهات المعنية أساءت اختيار موقع المعالجة، لاسيما وأنه تحيط به طرق رئيسة منها طريق حلقة الأغنام وطريق وادي بن هشبل، ومع ذلك تصل الروائح الكريهة إلى المحيطين من سائقي السيارات وأصحاب المحلات التجارية وكذلك المنازل المجاورة، مشيرا إلى وجود البعوض ونواقل المرض التي تهدد صحة الإنسان. وأكد أن بقاء وضع التجمعات على وضعها ينذر بكارثة بيئية تهدد الصحة والبيئة وتنم عن تجاهل الجهات المعنية لنداءات وشكاوى المواطنين على مدى سنوات مضت. وناشد المواطن سعيد آل درويش، الجهات المعنية في المحافظة إلى سرعة نقل مواقع تجميع مياه الصرف الحالية إلى موقع مناسب، مضيفا أن تلك المواقع تم اختيارها قبل عدة سنوات في مدخل المحافظة من جهة وادي بن هشبل ولم تكن هناك أحياء مجاورة لها في ذلك الوقت، إلا أن التوسع العمراني والنشاط التجاري للمحافظة أخذ في الاتساع لجهات الشرق والشمال مما جعل موقع تجميع مياه الصرف يتوسط العديد من الأحياء والمواقع التجارية التي من أبرزها حي الراقي وحلقة الأغنام وسوق الحراج والمنطقة الصناعية. ويرى المواطن سعد بن حسين الشهراني، أن موقع تجميع الصرف الحالي، بات مصدر خطر حقيقيا لصحة سكان الأحياء المجاورة والمارة، وكذلك العاملين في المواقع القريبة منه، فضلا عن كونه ينقل للقادمين من جهة وداي بن هشبل، روائح كريهة، تتفاقم في موسم الصيف. من جهته، أكد محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط ل"الوطن" أمس، أن فريقا يضم كوادر من عدة جهات في المحافظة، ومن إدارة المياه في المنطقة، يكعف حاليا على تحديد موقع جديد لمحطة المعالجة، في موقع مناسب، وبما يحقق إنهاء معاناة المواطنين من مشكلة المحطة القائمة.