أثار حديث وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية الدكتور أحمد البيز إحباطاً عاماً في أوساط أهالي محافظة بارق حينما قطع بعدم وجود مستشفى تحت التنفيذ في محافظتهم في الوقت الراهن، مؤكداً أن تنفيذ هذه المنشأة يتوقف على الميزانية القادمة، وأن الوزارة لديها معايير معينة لإنشاء المستشفيات تشمل عدد السكان والمساحة، وأن المنطقة لديها عدد من المراكز الصحية. ولم يترك الدكتور البيز بارقة أمل لأهالي بارق، وهو يرد على سؤال "الوطن" حول المستشفى الذي يقول سكان المحافظة إنهم يطالبون به منذ 14 عاماً. وقال إنه لا يوجد مستشفى تحت التنفيذ هناك. ونقل المواطن جهاش عامر البارقي عن أهالي المحافظة، أن حلم مستشفى بارق يراود ساكنيها منذ سنوات طويلة، وأنهم يضطرون لقطع 50 كلم لمحافظة المجاردة للعلاج أو إلى محايل عسير اللتين تملكان مستشفيات عامة، رغم أنهما أصغر مساحة من بارق. أهالي بارق ينقلون روايات وقصصاً غريبة لمستشفاهم الذي ينتظرونه، ويطالبون به منذ سنوات طويلة، ويقولون إن المنشأة اعتمدت بالفعل قبل تسع سنوات، إلا أنها لم تر النور حتى الآن لأسباب مجهولة. "الوطن" حصلت على نسخة من خطاب لمدير عام المشاريع والصيانة بالوزارة المهندس عصمت بن محمد ضياء عيسى منذ عام 1421 يؤكد فيه طلب إنشاء مستشفى بالمنطقة سعة 50 سريراً ضمن ميزانية 14201421، إلا أن المشروع لم يظهر ضمن قوائم المشاريع المعتمدة من قبل وزارة المالية والاقتصاد الوطني لذلك العام، وجرى تأجيله لموازنة السنة التي تليها. وحصلت "الوطن" أيضاً على وثائق تضع مستشفى بارق ضمن المستشفيات المعتمدة، ولكنها لا تزال على الورق، فيما شكا الأهالي لوسائل الإعلام، ولكن لم يتجاوب المسؤولون حتى اللحظة، مما دفعهم للجوء إلى صفحات "تويتر" لعرض القضية عبر "هاشتاق" خاص لإيصال صوتهم. يذكر أن محافظة بارق تقع على بعد 130 كلم شمال أبها، ويبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة يعانون من بعد المستشفيات عن منطقتهم، خصوصا في حالات الولادة أو الحوادث المرورية، في حين تفاءل أبناء المنطقة بأن يكون هناك نصيب لهم بعد القرارات السامية الأخيرة بإنشاء أربع مستشفيات جديدة في المنطقة بسعة 1200 سرير. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير أن مشروع مستشفى بارق بسعة 100 سرير مرفوع في ميزانية العام القادم 1435– 1436. وأوضح أن صحة عسير تتطلع إلى أن يتم اعتماد المستشفى في الميزانية القادمة، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم الرفع به في عدد من الميزانيات السابقة. وشدد النقير على أن مشروع المستشفى هو أول أولويات المنطقة حالياً بعد اعتماد المستشفيات التي كانت تسبقه في الأولويات مؤخراً من خلال مكرمة خادم الحرمين الشريفين باعتماد 4 مستشفيات بالمنطقة في كل من خميس مشيط ومحايل وشرق عسير والساحل.