تحولت محلات بيع اللحوم في محافظة الدرب إلى مسالخ لذبح الأضاحي صباح أمس، أول أيام عيد الأضحى، في مخالفة صريحة، فيما وصل سعر الذبح إلى 100 ريال للرأس. وضاعف مسلخ الدرب النموذجي أسعاره المعتادة لأكثر من ثلاثة أضعاف. ورصدت "الوطن" تحول محلات بيع اللحوم إلى مسالخ لاستقبال الأضاحي، فيما فضل البعض الآخر من بائعي اللحوم الخروج للعراء تفاديا لتطبيق المخالفات على منشآتهم. وأوضح المواطن إبراهيم الحسين أن سعر سلخ الأضحية في محال بيع اللحوم وصل إلى 100 ريال للرأس، مشيرا إلى أن عملية الذبح تمت بطريقة غير صحية، حيث قام أحد العمالة بإدخال ماسورة بلاستيكية في مجرى التصريف الصحي داخل المسلخ لفتح التصريف الذي أغلق نتيجة دم الأضاحي، بينما ظلت الأضاحي ملقاة على نفس الأرضية لفترة طويلة دون مبالاة بانتشار الأمراض. وفي "هنقر" سوق الدرب الشعبي، وجد عاملون من الجنسية السودانية لسلخ الأضاحي بسعر 100 ريال، إضافة إلى تخلصهم من مخلفات الماشية بطريقة غير صحية. وأبدى الشاب حسن أحمد مطمي استياءه من طريقة الذبح والسلخ التي يتبعها بعض العمالة المقيمة، مؤكدا وجود كميات من الأتربة والرمل على لحم ذبيحته عند تسليمها له. إلى ذلك، تبنى حسن هتان، فكرة ذبح أضحيته وأضاحي أخوانه بنفسه في المنزل، وتطبيق الطريقة الإسلامية لذبح الأضاحي والتي شاهدها في جواله خلال اليومين الماضيين، مطالبا الجميع بتعلم الذبح والسلخ حتى لا يحتاجون إلى البحث عن مسلخ. وخلال زيارة "الوطن" لمسلخ الدرب، قال المواطن علي جنادي: حضرت إلى المسلخ قبل يوم العيد وسجلت رغبتي في ذبح أضحيتي عندهم فأخذوا مني قيمة السلخ لأضحية واحدة بمبلغ 50 ريالا، وسلموني رقم تسلسلي لترتيب دور السلخ، مستغربا وجود لافتة ورقية بخط اليد مسجل عليها سعر الذبح 12 ريالا، فيما لا توجد كراتين لوضع الذبيحة بها. ويباع الكيس الواحد بريال. "الوطن" التقت بمشرف بلدية الدرب مفرح أحمد المطمي، فأكد أنهم يتنقلون بين محلات بيع اللحوم وكذلك السوق الشعبي لتدوين المخالفات على القائمين بالسلخ بطريقة مخالفة للأنظمة والتعليمات. إلى ذلك، أكد محاسب المسلخ ل"الوطن"، أنهم يتسلمون 50 ريالا للذبيحة الواحدة، بينما السعر المدون في الورقة خارج الشباك 12 ريالا، مرجعا السبب في ارتفاع السعر إلى الإقبال الكبير خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد، وبعدها يعود السعر الطبيعي وذلك بسبب كثرة الأضاحي.