قالت شركة MSD الطبية الرائدة إن الذين يعانون من الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" في السعودية يقدرون بحوالى 1.8%، على رغم عدم وجود إحصاءات وأرقام صادرة عن جهات رسمية تؤكد هذه النسبة. وتشير الشركة إلى أن أكثر من 9 ملايين مواطن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من الإصابة بفيروس C. مما يعطي مدلولاً مهماً بتفاقم وباء الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" في منطقة الشرق الأوسط. ولا تزال المؤتمرات الطبية تتواصل، حيث عقد مؤخراً مؤتمر موسع شارك فيه أكثر من 200 طبيب ومتخصص في أمراض الكبد من دول المنطقة بهدف رفع مستوى التوعية ومناقشة المرض ومضاعفاته، وأفضل الطرق المتاحة لعلاج الحالات وإدارتها، وكذلك أحدث الاكتشافات الطبية التي تساعد على الحد من معدلات انتشار المرض بين مواطني المنطقة. ويعتبر المرض تحت دائرة النقاشات الطبية والعلمية المتواصلة من عدد من كبار الخبراء العالميين والإقليميين المتخصصين في أمراض الكبد. وترى MSD أن معدلات انتشار المرض يمكن أن تتباطأ عبر تبني المبادرات التوعوية العامة بالالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" الذي يُهدد حياة الملايين. وتؤكد على أن وسائل الإعلام يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في محاصرة المرض الوبائي عبر تفعيل الإطارات الإعلامية في هذا المجال. التهاب الكبد الفيروسي "سي" كما يطلق عليها (بالإنجليزية: hepatitis nonA non B) هو مرض معدٍ يصيب الكبد ويتسبب به فيروس كبدي ويعد من الأسباب المهمة لالتهاب الكبد المزمن، وليست له أعراض في المراحل الأولى من الإصابة التي تمر عادة دون أن يعرف المصاب بحدوثها، أي أنه لا يسبب التهابا حادا في الكبد. ولم يكتشف الفيروس قبل سنة 1989، ولذلك انتقل عن طريق التبرع بالدم من الأشخاص الحاملين له، لأن الفحوصات التي كانت تعمل قبل التبرع بالدم للتأكد سلامته لم تشمل هذا الفيروس الذي لم يكن قد اكتشف بعد، وقد بدئ بالفحص للكشف عن فيروس التهاب الكبد (سي) في عام 1992 وبذلك فإن هذا النوع من التهابات الكبد يشكل حوالى 90% من حالات التهاب الكبد الناتجة بسبب تلوث الدم المنقول. كما لا يشتكي 60-70% من المصابين بفيروس التهاب الكبد من النوع "سي" عادة من أية أعراض وقت حدوث العدوى، وتظهر الأعراض فيما بعد، أي عند تحول الإصابة إلى التهاب مزمن. عادة ما تكون الأعراض الحادة عامة وغير شديدة، ومن هذه الأعراض العامة التي تظهر على المصاب، كالإحساس بالتعب العام والإرهاق، والغثيان والقيء، وفقدان الشهية، وآلام في البطن، وإسهال شديد، وارتفاع في درجة الحرارة.