ابتكر مخالفو أنظمة الحج طرقا جديدة للتسلل إلى المشاعر المقدسة، للخلاص من الرقابة التي فرضتها الجهات الأمنية على كافة مداخل مكةالمكرمة لمنع المخالفين من دخول المشاعر المقدسة، حيث عمد هؤلاء المخالفون إلى استغلال مناطق المشروعات الحكومية المجاورة لنقاط التفتيش للعبور إلى مكةالمكرمة، في حين لجأ عدد منهم إلى تسلق الجبال والسير بمحاذاة طريق عقبة الهدا شرق مكة. "الوطن" تواجدت أمس في بعض منافذ شرق العاصمة المقدسة، ورصدت ب"الصور" حيل المخالفين، ومخاطرتهم بأنفسهم للإصرار على المخالفة، في الوقت الذي أبلغت فيه نقاط الفرز دورياتها الداخلية على حدود المشاعر المقدسة بوجود أشخاص مخالفين سلكوا طرقا برية وعرة للوصول إلى مكة. ورصدت كاميرا "الوطن" عبور بعض المخالفين حدود مكةالمكرمة عبر أراض محاطة بأسوار المشروعات الحكومية يجري تنفيذها على طريق الهدا، حيث لجأ هولاء المتسللون للاستنجاد بأبناء جلدتهم العاملين في تلك المشروعات لتزويدهم بالماء، وإرشادهم إلى أقرب الطرق نحو مكة مع وجود مخالفين آخرين اصطفوا بسياراتهم بهدف نقل الحجاج المخالفين إلى المشاعر المقدسة مقابل مبالغ مالية طائلة. والتقت "الوطن" بأحد المتسللين الذي قال إن رحلة عبور طريق الهدا تتم عبر مركبات توصلهم إلى أسفل العقبة مقابل 50 ريالاً، ومن ثم يكملون رحلتهم سيرا على الأقدام، مبينا أنهم يتجمعون معا لعبور نقطة التفتيش عبر طرق برية. كما أصر مخالفون آخرون على تسلق الجبال الوعرة ومنها جبل "الكر" المعروف بوعورته، حيث رصدت "الوطن" أمس، تسلق حجاج مخالفين جبال الكر في محاولة منهم لتجاوز نقطة الفرز الأولية في أعلى الجبل. وقال مصدر أمني ل"الوطن" إن تجاوز نقاط التفتيش سيرا على الأقدام لم يكن هذا العام بسهولة، إذ تم وضع دوريات أمنية على امتداد الطرق المؤدية إلى نقاط التفتيش لضبط الحجاج المترجلين الذين يحاولون التسلل إلى المشاعر ومن ثم تسليمهم إلى الجهات المختصة. ورصدت "الوطن" تواجدا كثيفا للدوريات الأمنية على امتداد طريق الطائف الهدا بواقع دورية كل 300 متر تقريبا في استعداد مكثف لضبط المتسللين قبل وصولهم إلى نقاط التفتيش، حيث أكد المصدر أن نقطة البهيتة من المنافذ التي تشهد متسللين يحاولون تجاوز نقاط التفتيش عبر طريق السيل، وأن جبل كرا أصبح محط أنظار المتسللين الذين استغلوا وعورته وتسلقوه لتجاوز نقاط التفتيش.