أكدت مصادر في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني باليمن أن ثمة مساعي مستمرة لإقناع الفصيل الممثل لقوى الحراك الجنوبي باستئناف مشاركة ممثليه في اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية، مشيرة إلى أن الحراك الجنوبي وممثلي جماعة أنصار الله (الحوثي) تسببا في تعليق اجتماع اللجنة قبل يومين بحضور المبعوث الدولي جمال بنعمر على رغم حضور العديد من ممثلي المكونين، إلا أنهم بادروا الى الاعتصام ورفض المشاركة. وأشارت المصادر ل"الوطن"، إلى أن هيئة رئاسة المؤتمر أقرت إلغاء الجلسات العامة التى كان من المقرر استمرار انعقادها حتى اليوم جراء فشل الاجتماعات التى عقدتها هيئة الرئاسة مع ممثلي مكوني الحراك الجنوبي في إقناع أعضائه بالعودة للحوار ووقف الاعتصام المفتوح داخل القاعة المخصصة للجلسة الختامية، مشيرة إلى أن الرئيس هادي أبدى رفضه لطرح خيار الفيدرالية من إقليمين ضمن الخيارات التي ستناقش لتحديد شكل الدولة في اجتماعات اللجنة المصغرة وأبدى إصرارا على اعتماد خيار الدولة الاتحادية، مؤكدة أن جمال بنعمر تمكن من إقناع رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الفصيل الممثل للحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار محمد علي أحمد باستئناف ممثلي الفصيل المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة، إلا أن الانقسام القائم بين أعضاء الفصيل قد يتسبب في تأخر الالتحاق باجتماعات اللجنة. على صعيد آخر، أحيا أنصار الحراك الجنوبي مليونية بمناسبة الذكرى ال50 لثورة 14 أكتوبر، حيث غصت ساحة العروض بمنطقة خورمكسر بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بعشرات الآلاف من أنصار الحراك الذين توافدوا من مختلف المناطق الجنوبية. وذكرت مصادر مطلعة أن أنصار الحراك جددوا رفضهم للحوار الجاري في صنعاء، مطالبين بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية. في غضون ذلك، تفاعلت قضية استقالة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالكريم الإرياني من عضويته بحزب المؤتمر الشعبي العام، وبدأت لجنة شكلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ببحث خلفيات الاستقالة وإمكانية تراجع الإرياني عنها. وكان الإرياني قد قدم استقالته من المؤتمر والهيئات الممثلة له في مؤتمر الحوار الوطني، والتقى فيه الرئيس عبدربه منصور هادي وقبل استقالته من هيئات المؤتمر، إلا أن القضية ستبحث في أعلى هيئة تنظيمية في المؤتمر وهي من تقرر قبولها من عدمه.