ألغى "المؤتمر الوطني للحوار اليمني" جلسته أمس بسبب مقاطعة ممثلي الحوثيين والحراك الجنوبي واعتصامهم في قاعة الحوار. وكان العشرات من ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين دخلوا إلى القاعة التي كانت تحتضن فعاليات الجلسة الأولى المخصصة للاستماع إلى التقرير النهائي لفريق استقلال الهيئات، وحمل بعضهم المقاعد واتجهوا نحو المنصة رافضين استمرارها، رغم أن نائب رئيس هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني سمح لممثليهم بإلقاء بيان يوضح موقفهم من مقاطعة الجلسات. وقاد الاعتصام محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب الذي يمثل الحراك في المؤتمر، وصالح حبرة رئيس فريق الحوثيين إلى الحوار. وتأجلت الجلسة إلى اليوم، فيما تدخل المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر لدى المعتصمين لإقناعهم بالعودة عن المقاطعة. وكان المتحدث باسم الحوثيين علي البخيتي أكد في بيان أن الحوثيين يرفضون عقد الجلسة الختامية العلنية التي بدأت أعمالها أول من أمس، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي وبنعمر، واصفاً إياها بأنها "غير شرعية " بسبب غياب ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين. وطالب بضرورة السماح لإنهاء أعمال فريق القضية الجنوبية الذي لم ينه أعماله بشكل كامل، بينما رفض فريق صعدة تسليم تقريره النهائي بعدما اشترط ممثلو الحوثيين أن يصدر الرئيس هادي قراراً يعتبر ضحايا حروب صعدة "شهداء"، كما هو الحال مع ضحايا الحراك الجنوبي. على صعيد آخر بدأ الترويج لحملة شعبية وحزبية تدعو إلى ترشيح أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر أن تشهدها البلاد عقب انتهاء الفترة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية. وتبنت بعض الأطراف الحزبية والقبلية في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، حملة لجمع 10 ملايين توقيع لترشح نجل صالح، والتي جاءت بعد ساعات من إطلاق حملة مشابهة تدعو للتمديد للرئيس الحالي هادي لخمس سنوات أخرى. ودخلت العلاقة بين الرئيس هادي وسلفه صالح في مرحلة من التوتر الشديد بعد الانتقادات الحادة لصالح وحزبه لأداء هادي واتهامهم له بالانحياز إلى خصوم صالح، وهو التجمع اليمني للإصلاح. أمنيا اغتال أمس مجهولون أحد أفراد البحث الجنائي في محافظة حضرموت فهد الحيدري. وذكرت مصادر أمنية أن مجهولين كانوا على متن دراجة نارية أطلقوا النار على الحيدري قرب مسجد الجامع بمنطقة غيل باوزير، حيث أصيب إصابات مباشرة في العنق والكتف وتم نقله لمستشفى الغيل إلا أنه كان قد فارق الحياة.