لقي 4 مجندين حتفهم أمس، وأصيب 5 آخرون، إثر انفجار سيارة مفخخة في كمين "الريسة" جنوبالعريش، مما دفع قوات الأمن المصرية إلى رفع حالة الاستنفار وتعزيز وجودها على الأكمنة، فيما حلقت مروحيتان في سماء مدينة العريش وفى محيط الانفجار، كما أعلنت حالة التأهب على الحدود بين مصر وإسرائيل جنوب رفح وحتى شمال منفذ العوجة البرى. ويجيء الحادث بعد يوم من إصابة 4 من أفراد القوات المسلحة إثر انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في طريق حافلة جنود أثناء سيرها على طريق "السويس- نخل" بوسط سيناء استهدفت مساعد قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب سيد عبدالكريم، الذي نجا من الحادث. وتشير التقارير الأمنية إلى أن منطقة الريسة تعرضت لنحو 50 هجوما مسلحا منذ ثورة 25 يناير 2011، وحتى أمس، إذ يستغل منفذو تلك العمليات المناطق الواسعة المزروعة بأشجار الزيتون في الاختفاء وتنفيذ هجماتهم المسلحة عند حاجز الريسة الأمني الحيوي الواقع على الطريق الدولي العريش- رفح. إلى ذلك، قال رئيس أركان الجيش الثالث الميداني اللواء عبدالناصر العذب، إن قوات التأمين بنطاق صحراء سيناء تمكنت من القبض على 5 عناصر إرهابية، إثر تعقب الخلية المنفذة لعملية تفجير مديرية أمن جنوبسيناء التي وقعت الأسبوع الماضي، وأن قائد الجيش الثالث اللواء أسامة عسكر قرر الدفع بتشكيلين من القوات المسلحة لتطويق منطقة صحراء مدينة الطور لتعقب الخلايا الإرهابية ومخازن أسلحتهم، كما قام تشكيل آخر بتطويق منطقة الحسنة والقسينة وطرق الأودية المؤدية منها لوسط سيناء لتعقب الجناة. وبدوره، أكد قائد قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس اللواء محمد شمس، زيادة الإجراءات الأمنية وتدعيم نقاط التفتيش التي تستهدف كل الطرق والمحاور والممرات الاستراتيجية كممر الجدي ومتلا، إضافة إلى وضع متاريس أمنية على مداخل ومخارج المعديات البحرية بين شاطئي القناة ونفق الشهيد أحمد حمدي ومراسي الصيادين.