حبس المهتمون في العالم أنفاسهم طيلة صباح الأمس، حتى أعلنت الأكاديمية السويدية منح جائزة نوبل للآداب لعام 2013 للكاتبة الكندية باللغة الإنجليزية آليس مونرو (82 عاما)، التي وصفت بأنها "سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر". وهي أول أديب كندي يفوز بهذه الجائزة والمرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل نوبل للآداب. فالكاتب سول بيلو، ولد في كندا لكنه يحمل الجنسية الأميركية. واشتهرت آليس مونرو بكتابتها الأقاصيص الراسخة في الحياة الريفية في أونتاريو. مواضيعها وأسلوبها الذي يتميز بوجود راوٍ يوضح معنى الأحداث، حمل الأديبة الأميركية من أصل روسي سينتيا أوزيك إلى القول إنها "تشيخوف الخاص بنا". ويقول ديفيد هوميل الكاتب والمترجم والناقد الأدبي الأميركي المقيم في مونتريال "إنها تكتب عن النساء ومن أجل النساء إلا أنها لا تحمل الرجال كل الشرور". وهي المرة الأولى منذ 112 عاما التي تكافئ فيها الأكاديمية السويدية، كاتبا تقتصر أعماله على الأقصوصة. وهي المرة ال27 التي تمنح فيها الجائزة إلى أديب يكتب باللغة الإنجليزية. وكان اسم مونرو يرد في السنوات الأخيرة بين الأدباء الذين يرجح فوزهم بالجائزة، إذ إن خبراء جائزة نوبل يعتبرون أن أناقة أسلوبها تجعل منها مرشحة جدية جدا. وكان يرجح هذه السنة فوز امرأة، إذ كانت الكاتبة الألمانية هيرتا موللر آخر امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب في عام 2009. وقالت الأكاديمية السويدية: "إن مونرو تتميز بمهارة في صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح وواقعية نفسية". وأضافت الأكاديمية "غالبا ما نجد في نصوصها وصفا متداخلا لأحداث يومية، لكنها حاسمة تضيء على إطار القصة وتبرز القضايا الوجودية". وتابعت تقول "إن قصصها بمعظمها تدور في مدن صغيرة، حيث غالبا ما يؤدي نضال الناس من أجل حياة كريمة إلى مشاكل في العلاقات إلى نزاعات أخلاقية، وهي مسألة تعود جذورها إلى الفروقات بين الأجيال أو مشاريع حياة متناقضة". واعتبرت اللجنة في قرارها أن "آليس مونرو معروفة خصوصا بأنها كاتبة أقصوصة إلا أنها تمنح عمقا وحكمة ودقة في كل قصة على غرار ما يفعل غالبية الروائيين في كامل أعمالهم وقراءة عمل لآليس مونرو يعلمنا شيئا جديدا في كل مرة شيئا لم يخطر ببالنا من قبل".