فيما تشهد محطات الوقود بنجران نقصاً في مادة الديزل خاصة الواقعة على الطريق الدولي المؤدي لمنفذ الخضراء الحدودي مع اليمن بحسب تأكيدات ملاك محطات وقود ل"الوطن" أمس، نفت وزارة التجارة والصناعة عبر فرعها بنجران تقدم أي مستثمر بشكوى حول ذلك. وأوضح ملاك المحطات أن نقص الديزل أدى لتكدس الشاحنات أمام المحطات وتعطل مصالح متعهدي نقل البضائع والتجار في منطقة نجران واليمن ، مرجعين سبب المشكلة إلى أن المخصص من قبل أرامكو من كميات الديزل لنجران لم يعد كافيا مع النمو الذي تشهده المنطقة. وقال حمد هادي آل كليب صاحب محطة تقع على الطريق الدولي إن المعاناة لها 3 أشهر وإنه تقدم بطلب ديزل من فرع أرامكو يوم السبت الماضي الساعة الخامسة عصرا ولم يستطع الحصول عليه إلا يوم الاثنين الساعة الثالثة عصرا مما أوقعه في حرج مع العملاء، حيث إنه أبرم عقودا مع عدة شركات كبرى ومتعهد لدى عدة مقاولين مما دفعه لشراء الديزل بواسطة وايته الخاص الصغير من المحطات المجاورة ليتفادى وقوع مشكلة مع عملائه في حالة عدم توفير الديزل بمحطته. وأكد أن نظام الحجز أصبح حجر عثرة أمامهم، حيث يمتد لأيام للحصول على الديزل، مطالبا بإعادة دراسة خطة أرامكوا ومراعاة الطلب المتزايد للديزل بالمنطقة وزيادة الكميات المخصصة لنجران. واتفق مانع أبو ساق صاحب إحدى محطات الوقود بنجران مع آل كليب وقال إن محطات الوقود تشهد ازدحاما كثيفا بسبب انقطاع في الديزل مما أدى إلى تراكم الشاحنات وسيارات النقل في عدد كبير من المحطات لانتظار مخصصاتها من الديزل وأنه اضطر لإغلاق المكان المخصص لتعبئة الديزل لعدم توفره وانقطاعاته المستمرة مطالبا بحمايتهم كمستثمرين والوقوف على معاناتهم وإيجاد الحلول العاجلة لمعاناتهم. فيما طالب محمد هادي وبران صاحب إحدى المحطات بإيجاد لجان مختصة للوقوف على أرض الواقع وتلمس معاناتهم والحد من استمرارها ومعالجة طرق الحجز التي فاقمت المشكلة وزيادة مخزون نجران من الوقود، فهناك شركات كبرى ذات طلب هائل مثل أسمنت نجران وشركة الكهرباء بالإضافة إلى التموين. من جانبه أكد مدير فرع وزارة التجارة بنجران صالح آل عباس أنه لم يتم رصد أي نقص ولم يتقدم أي مستثمر بشكوى لهم وأنه في حالة رصد أي نقص يتم الوقوف عليه ورفعه إلى الجهات المختصة. فيما امتنع مدير محطة أرامكو بنجران ناصر زميع من خلال رده على اتصال "الوطن" أمس عن التعليق على الموضوع بحجة أنه غير مخول بالتصريح.