سيطر التطوع ومبادراته على ملتقى حواري جمع مثقفين وشبابا في العاصمة الرياض مساء أول من أمس، برعاية من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وحول عضو مجلس الشورى السابق نجيب الزامل، بوصلة المناقشات إلى الحديث عن "التطوع"، بعد أن فضل المشاركون البدء في المداخلات أولاً، قبل أن يستعرض الزامل جملة من المواضيع والتجارب الإنسانية التي خدمت مفهوم التطوع. الزامل الذي خرج عن المألوف، وقام ب"التصفير" في نهاية اللقاء، طالب وزارة الشؤون الاجتماعية بتيسير العمل التطوعي واستصدار التراخيص اللازمة لذلك. وشهد اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان "الحوار والأعمال التطوعية" بمشاركة عدد من الشباب والشابات في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، محاولات عدة للربط بين الحوار والأعمال التطوعية، والتقريب بينهما، حيث أكد الزامل على أن التطوع والحوار يربطهما حبل وثيق يتمثل في احتواء كل منهما على روح المبادرة. ويأتي هذا اللقاء الذي أداره نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد السلطان، استكمالا للجهود المبذولة لمركز الملك عبدالعزيز في تعزيز ثقافة الحوار وتوفير قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد. وأكد الزامل أن المحاضرات التي يتصدرها فرد واحد ويستأثر بالحديث فيها دون أن يهيئ المجال لتبادل الحوار، مدعاة للجمود الفكري ويترتب عنها ضرر على المستوى الثقافي والفكري. وتناول الزامل في معرض تعليقه على مداخلات الحضور جملة من القضايا الفكرية والفلسفية وعلاقتها بالعمل التطوعي والحوار، حيث نوه إلى أن التطوع والحوار يربطهما حبل وثيق يتمثل في احتواء كل منهما على روح المبادرة. وأكد من جانبه أن أكثرية المتطوعين في الخليج هم من الشباب السعودي، إضافة إلى أن صحيفة (الإندبندنت البريطانية) كشفت أن ما قام به الشباب السعودي من أعمال تطوعية إثر الحوادث الناجمة عن السيول يُعدّ واحدًا من أهم الأعمال التطوعية في قارة آسيا. وعن مبادرة كل من الشباب والشابات للعمل التطوعي، أشار إلى أن الفتيات هنّ الأكثر إقداما وإتقانا وجدية في العمل التطوعي، مستعرضاً أبرز التجارب الناجحة لمتطوعين سعوديين وما قاموا به من جهود جديرة بالثناء والإشادة.