أكدت أحزاب المعارضة السودانية مواصلة التظاهرات السلمية حتي إسقاط حكومة الرئيس عمر البشير. وقال الناطق باسم تحالف قوى الإجماع كمال عمر، إن الثورة مستمرة ولن تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات حتى إسقاط النظام، مضيفا "نقول للمؤتمر الوطني إن هذه هي الضربة القاضية، وإن الشعب السوداني الآن مستعد بكافة طوائفه من أجل إسقاط النظام". وكشف عن أن التحالف ينسق مع كل القوى الوطنية والديمقراطية والنقابات وجماهير الشعب السوداني قاطبة من أجل استمرار التظاهر حتي إسقاط النظام. من جهة ثانية، رفض عدد من الموقعين على مذكرة ال31 يتقدمهم القيادي بالحزب الحاكم غازي صلاح الدين، وعائشة الغبشاوي، المثول أمام لجنة التحقيق التى شكلها المؤتمر الوطني لمحاسبتهم أمام رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر واعتبروها لا تستند إلى سند قانوني وأن رئيسها يفتقر إلى الحياد. وشددت مصادر مقربة، على أن المذكرة بالنسبة لمجموعة الإصلاحيين داخل المؤتمر الوطني تعد خطوة أولى ستليها خطوات تصعيدية أخرى حال إصرار المجموعة المتحكمة في الحزب على المضي قدما في ما ترتكبه من أخطاء يقع ضررها على الحركة الإسلامية جمعاء. وتصاعدت الخلافات داخل المؤتمر الوطني الحاكم على خلفية المواقف المتباينة حول المظاهرات المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، وأصبح الحزب على انقسام وشيك. وتوالت ردود الأفعال بعد أن اعتقلت قوات أمنية السبت الماضي نقيب أطباء السودان الدكتور أحمد الشيخ، من داخل عيادته الخاصة بوسط الخرطوم. وبادر 300 طبيب سوداني يعملون في بريطانيا إلى رفع مذكرة للحكومة البريطانية تدعوها للتدخل بغية الضغط على الخرطوم للإفراج عن الدكتور الشيخ، وشرعت نقابة الأطباء في مشاورات واسعة بغرض الشروع في احتجاجات. وسبق أن أعلن الأطباء أنهم سيدخلون في إضراب عن العمل إذا أقدمت الحكومة على اعتقال أي منهم. بينما خضعت الصيدلانية الدكتورة سمر ميرغني للمحاكمة بمجمع محاكم الخرطوم بحري في تهم تتعلق بإثارة الشغب والتعاون مع جهات أجنبية بعد أن ظهرت على قناة العربية واتهمت الأجهزة الأمنية بتعذيبها وكشفت عن مواقع من جسدها تعرضت فيها لضرب مبرح. وقالت إن الشرطة اقتادتها لأنها كانت تصور شاباً اعتقلته الشرطة بعد أن أطلقت عليه الرصاص، وأفادت أنها تعرضت لإهانات لفظية وضربت بأعقاب البنادق حتى فقدت وعيها. فى سياق آخر، قال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن الوقت آخذ في النفاد لجهود السلام والحل في منطقة أبيي، وأكد أن قيام استفتاء في المنطقة سيحقق سلاماً دائماً بين السودان وجنوب السودان. وجدد سلفاكير التزامه بخوض مفاوضاته مع السودان بنية طيبة، إلا أنه قال إن موقف السودان "معاند ومحبط". وأضاف سلفاكير "بناء مستوطنات في أرض محتلة في مناطق شمال أبيي من أجل تغيير الحقائق على الأرض يقوض جهود السلام"، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة ذلك.