سيطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حملة استشارات "لجميع الافرقاء" من أجل تغيير موعد مونديال قطر 2022 إلى الشتاء، حسبما ذكر رئيسه السويسري جوزيف بلاتر أمس. وكتب بلاتر على مدونة "تويتر": "قررت اللجنة التنفيذية في فيفا إطلاق استشارات لجميع الافرقاء "دوريات، لاعبون، أندية، اتحادات" حول موعد "صيفا أو شتاء" مونديال قطر 2022". وأضاف أن "أي قرار "حول تغيير المواعيد" لن يصدر قبل نهائيات مونديال البرازيل 2014". وتابع "الاستشارات ستكون بإشراف إدارة "الفيفا" والأمين العام "للاتحاد الدولي جيروم فالكه" مع رئيس الاتحاد الآسيوي "الذي تنتمي إليه قطر"، مشيرا إلى أن "خارطة الطريق هذه يجب تقديمها للجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي في ساو باولو في 4 ديسمبر 2013 وأن الاستشارات ستنتهي بعد مونديال 2014". وعلت أصوات كثيرة مطالبة بنقل المونديال من الصيف إلى الشتاء بسبب الحرارة الملتهبة صيفا في الخليج. ويبدو أن المفاوضات ستكون طويلة حتى داخل بلد واحد، إذ إن موقف الاتحاد الإنجليزي ليس هو الموقف ذاته للدوري الممتاز الذي يخشى من الفوضى في حال تغيير الروزنامة. فيما تنوي أستراليا التقدم بطلب تقديم تعويض إلى الدول التي تقدمت بترشيحها لاستضافة مونديال 2022، التي تعدّ واحدة منها، إذ قدموا ترشيحاتهم على أساس الاستضافة صيفا وليس شتاء. وكررت قطر رغبتها في استضافة المونديال صيفا، وقال الأمين العام للجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر حسن الذوادي، "إن التزامنا بتطوير تكنولوجيا التبريد مستمر، ليس لخدمة بلدنا فحسب، وإنما لخدمة البلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لبلدنا؛ لتتمكن من استضافة الأحداث الكبرى. في قطر لدينا ملعب مكيف في نادي السد الرياضي، هذا الملعب تم تحديثه وتعديله عام 2008. وقد زار مفتشو الفيفا هذا الملعب، واطلعوا على آلية تطبيق تقنية التبريد. كما زار وفد فيفا الملعب النموذجي، الذي تم تشييده في 2010، الذي يستخدم تقنيات التبريد التي تعمل بالطاقة المتجددة". وكرر الذوادي استعداد بلاده لاستضافة مونديال 2022 في فصلي الصيف والشتاء بانتظار قرار الاتحاد الدولي للعبة. وأضاف" لقد بذلنا الكثير لنبرهن أننا قادرون على الوفاء بوعودنا وتنظيم بطولة مميزة في فصل الصيف. وإذا ما تقرر تغيير موعد الاستضافة، فإننا على أتم الاستعداد لهذا التغيير، إذ إنه لن يؤثر على خططنا واستعداداتنا". من جهة أخرى، قال بلاتر إن المنظمة الدولية "لا يمكنها أن تتدخل في قانون العمل لدولة أخرى، لكن لا يمكننا تجاهل" تقرير صحيفة بريطانية أشارت إلى عبودية لعمال أجانب في مواقع منشآت كأس العالم 2022. وكتب في حسابه على موقع "تويتر" بعد اجتماعات اللجنة التنفيذية لفيفا التي أثارت موضوع العبودية للعمال في قطر التي ستستضيف مونديال 2022، أن الاتحاد الدولي "لا يمكنه أن يتدخل في شؤون قانون العمل القطري، دون أن يتجاهل ما يحصل".