أثار إصدار يرصد منجزات "المستودع الخيري" بمحافظة العيص في يبنع حفيظة عدد من أهالي المحافظة الذين رأوا وجود فجوة بين العنوان ومضمون الإصدار، معتبرين ذلك تسويقا للمستودع واستغلالا لهزات طبيعية تعرضت لها المحافظة. وركز الإصدار الذي حمل عنوان "عندما تزلزلت العيص" على إحصائية لمنجزات المستودع وقصاصات من ثناء الذين زاروا المستودع. واعتبر أهالي المحافظة عنوان الإصدار الذي جاء في 33 صفحة ولا يحمل تصريحاً من وزارة الثقافة والإعلام استفزازيا ومتاجرة لجذب القراء، مبينين أن الإصدار بمحتواه الحالي بعيد عن هموم أهالي العيص ومعاناتهم بعد أن تركوا منازلهم أكثر من 3 أشهر خوفاً من آثار الزلزال. وتصدر الكتاب بكلمة "إرادة إلهية تزلزل الأرض .. ووقفة إنسانية تساند بالعطاء"، كما يقدم تعريفاً بمحافظة العيص التي تقع غرب المدينةالمنورة 240 كلم ويبلغ عدد سكانها بحسب الكتاب 36 ألف نسمة والمساحة الإجمالية للمحافظة 28 ألف كم وعدد قراها 54 قرية. ويسرد الكتاب تعاون المستودع الخيري مع الدفاع المدني في تنظيم عمليات الإخلاء، وإنشاء مخيمات الإيواء موضحا وقوف المستودع مع لجان الضمان للوصول لمنازل الأسر في مخيمات الإيواء والأسر القريبة من الحدث وتسجيل احتياجاتهم وتنفيذ المستودع لوحات استقبال للمواطنين عند عودتهم وتجهيز هدايا لهم ولأطفالهم فرحا بعودتهم كما وزع المستودع معونات عينية وتموينية شملت 3500 خيمة وغيرها. ثم سرد الكتاب مشاريع وإنجازات المستودع الخيري خلال أزمة "هزات العيص" مختتما ب"لقد كانت هزات الأرض تقربنا منهم .. فلا تبتعد أنت عنا". يذكر أن محافظة العيص ضربتها هزات أرضية متتالية قبل 5 سنوات بلغت أقصى درجاتها 4 على مقياس ريختر مما أدى إلى إخلاء العيص من السكان احترازيا.