سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس هزتين أرضيتين قوتهما (3.38) و (3.65) درجةً على مقياس ريختر، وعمقهما 9.9 كيلومتر و، 8.3 كيلو متر على التوالي، إضافةً إلى 156هزةً ضعيفة القوى تصل قوتها أقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر. وأكدت الهيئة عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، مع وجود اختلاف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية، كما لم يلاحظ وجود أي اتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة. وأوضح قائد مهمة العيص العقيد زهير أحمد سيبيه ل «الحياة» أن هيئة المساحة الجيولوجية السعوديةرصدت خلال ال24 ساعة الماضية هزتين أرضيتين بلغت الأولى في تمام الساعة الثالثة 3.34 درجة والثانية في تمام الساعة الرابعة وست دقائق بلغت 3.65 درجة على مقياس ريختر، إضافةً إلى هزات ضعيفة أقل منها في حرة الشاقة في آخر تقرير لها اليوم (أمس) . و فيما تقرر بشكل نهائي عودة طلاب وطالبات أملج إلى الدراسة الفعلية غداً السبت استعداداً لموسم الاختبارات، تسلمت الأسر النازحة من العيص والتي تم إسكانها في شقق مفروشة في محافظة ينبع، حتى الآن شيكات بمليوني ريال. فيما واصل فرع وزارة المالية صرف الإعانات الأسبوعية لهذه الأسر البالغ عددها 800 أسرة. وكانت مجموعات غير قليلة من نازحي العيص تناقلت أخباراً أمس عن قرب رفع الحظر الأمني عن القرية والسماح بعودتهم إلى المنازل - بعد أكثر من أسبوعين على عملية الإخلاء القسري - خصوصاً بعد وصول تطمينات من هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أن النشاط الزلزالي في طريقه إلى الانحسار، إثر موجة عنيفة ضربت المنطقة طوال الشهرين الماضيين وصلت قوتها 5،93 درجة على مقياس ريختر. واعتمدت الجهات المعنية في خطة العودة على تكثيف التواجد الأمني على طريقي ينبع - العيص المدينة - العيص بهدف تأمين السلامة المرورية للسكان حتى وصولهم. وأكد مدير المستودع الخيري في ينبع البحر سلطان الشريف أن المستودع أنهى أول من أمس إجراءات تسليم شيكات الإعانات لدفعة جديدة من النازحين، مشيراً إلى أن خمس لجان تضم 50 كادراً ميدانياً، تعمل على تأمين حاجات الأسر التي تم إجلاؤها من العيص وقراها بسبب الهزات الأرضية إلى ينبع. وقال إن 30 من الأسر النازحة تضم أيتاماً، أو يعولها مسنون عجزة، ولهذه الفئة تعامل خاص. من جانبه، أوضح مدير فرع وزارة المالية في المحافظة محمد بن أحمد الحيدري أن 10 أسر غير سعودية يصرف لها بدل إعاشة وسكن. وتم إيواء 51 عاملاً وافداً في مخيم الفقعلي، تصرف لكل منهم ثلاث وجبات غذائية بشكل يومي. و تم إسكان أطباء وممرضي وممرضات مستشفى العيص والمراكز الصحية في شقق مفروشة في الكامل. بدوره، قال مصدر مسؤول في فرع وزارة المالية في منطقة المدينةالمنورة إنه اتضح من تدقيق بيانات أهالي العيص الذين تم إسكانهم في المنطقة أن هذه الأسر سجلت أفرادها في كل من المدينة وينبع من أجل الحصول على الإعانات بشكل مضاعف، مشيراً إلى أن هناك أسراً لديها منازل في مركز العيص، لكنها تقطن في مدن أخرى، وللتحايل قدمت وثائق تثبت من خلالها أنها من أهالي المركز. مضيفاً أنه سيتم رفع تقارير إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم حيال هذا التحايل. يشار إلى أن الحكومة رفعت الحد الأعلى لإعانة الأسر النازحة، والذي بلغ ألفاً و500 ريال «بدل إعاشة» ومثله «بدل سكن». وأصبح الحد الأدنى للمواطن وزوجته الآن ألف ريال مع إضافة 50 ريالاً عن كل فرد آخر مضاف في كرت العائلة، ما جعل المبلغ الذي تتقاضاه الأسرة يصل إلى ثلاثة آلاف ريال أسبوعياً كبدل إعاشة، ومثله بدل سكن للأسر التي لم يتم إسكانها في الشقق المفروشة والاستراحات منذ القرار الصادر بإخلاء العيص والقرى المجاورة لها.