شيعت أسرة "القوس" ظهراليوم الخميس إبنهم سعود بعد 3 أيام من تشييع شقيقه ناصر الذي لقي حتفه على الفور في المطاردة، فيما توفى أخوه في مستشفى دله متأثرا بالإصابات التي خلفتها المطاردة. وأوضح شقيق الضحيتين سعد القوس ل"الوطن"، أنه تم تشييع سعود لمثواه الأخير بعد الصلاة عليه في جامع الراجحي بالرياض، ليرقد إلى جانب شقيقه ناصر، الذي دفن قبل أيام في مقابر النسيم بالعاصمة، مبيناً أنهم في انتظار ما تقرره لجنة التحقيق، قائلاً "كلنا ثقة في إظهار الحقائق، ونقدم التعزية إلى قطاع الأمن في وفاة أحد رجاله سعود، تغمده الله بواسع رحمته". وأبلغت مصادر مقربة من العائلة "الوطن"، بأن سعود القوس خضع للتشريح، وتم أخذ عينات منه، قبل أن يتم السماح لأسرته بدفنه، مبينين أنه خضع للصفة التشريحية، وبانتظار نتائج العينات التي قد تستغرق المدة نفسها التي أجريت لشقيقه ناصر، والتي قد تصل إلى نحو أسبوعين. من جهة أخرى، أبلغت مصادر مطلعة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "الوطن"، بأن قرار رئيس الهيئات الدكتور عبداللطيف آل الشيخ واضح بخصوص منع المطاردات وعدم قبول المتعاونين في الجهاز، ومن يخالف ذلك يتم الرفع به للشرطة مباشرة، لافتين إلى أن عمل أفراد الهيئة يخضع لموافقة جهات رسمية، قبل قبولهم في الجهاز، ومن يعمل متعاوناً بالجهاز دون موافقة رسمية يتم الرفع به مباشرة للجهات المختصة لإتخاذ الإجراءات الرسمية بحقه. وفي السياق ذاته، أكد المحامي الدكتور سعد الوهيبي ل"الوطن"، أنه في انتظار نتائج التحقيقات الأخيرة من لجنة إمارة منطقة الرياض ليتم استلام القضية، وأيضا بعد حصر الإرث من عائلة القوس، لافتاً إلى أنه ينتظر توكيله رسمياً في القضية، وهذا ما سيحدث بعد انتهاء إجراءات حصر الإرث من قبل أسرة الضحيتين. في شأن ذي صلة أوضحت مصادر مطلعة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ل"الوطن"، أن قرار منع المتعاونين من العمل داخل الهيئات يتضمن توجيها صريحا بالرفع بمن يثبت مخالفته للقرار إلى الشرطة لتتولى بحكم اختصاصها التحقيق. وجاءت هذه الإيضاحات، عقب ما تكشف من مشاركة متعاونين في "مطاردة اليوم الوطني" التي راح ضحيتها شقيقان في مقتبل العمر.