فيما شيعت عائلة القوس بالرياض أمس ابنها ناصر الذي توفي الأسبوع الماضي إثر مطاردة لمركبته اتهم فيها أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف، تكشفت ل"الوطن" معلومات جديدة حول القضية، وفق مصادر مطلعة، تفيد بأن من بين الموقوفين على ذمة هذه الحادثة "محتسبين" لا يحملون الصفة الرسمية. وعقب صلاة ظهر أمس في جامع الراجحي بالرياض، أدى العشرات صلاة الميت على جنازة الشاب الفقيد، وتم دفن الجثمان في مقبرة النسيم. من جهتها قالت المصادر إن وجود "محتسبين" ضمن من قاموا بالمطاردة يخالف النظام بعدم توظيف متعاونين، فضلا عن قرار منع المطاردة حتى للرسميين. من جهته، جدد الرئيس العام للهيئات الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد على عدم تدخل الهيئة في التحقيق، مشددا في تصريح إلى "الوطن" على تمسك الهيئة برفضها لتوكيل محام للدفاع عن الأعضاء المتهمين في القضية. على وقع تشييع جثمان ناصر القوس، الذي لقي حتفه في ما بات يعرف ب"مطادرة اليوم الوطني"، تكشفت ل"الوطن" معلومات جديدة حول القضية، وطبقا لمعلومات تحصلت عليها الصحيفة من مصادر مطلعة، أن من بين الموقوفين على ذمة هذه الحادثة "متعاونين" مع الهيئة لا يحملون صفة الاحتساب الرسمية. وشيع العشرات من عائلة القوس، ابنهم ناصر عقب صلاة ظهر يوم أمس في جامع الراجحي، فيما جرت مراسم الدفن في مقبرة النسيم. يأتي ذلك، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن من ضمن المتهمين الموقوفين على خلفية هذه القضية أعضاء متعاونين في جهاز الهيئة، الأمر الذي يخالف القرارات الصادرة من قبل جهاز الهيئة بعدم توظيف أفراد متعاونين للجهاز، وإنما ينحصر على الأفراد الرسميين الذين تمت عليهم الموافقة من قبل الجهات الرسمية. وعلقت مصادر مطلعة برئاسة الأمر بالمعروف ل"الوطن" على هذه الأنباء بقولها "نتمنى أن يكون هناك فعلا متعاونون في قائمة المتهمين لكي تتم معاقبتهم وفق الأنظمة الشرعية"، لافتة إلى أن هؤلاء تصرفوا من جراء أنفسهم وقاموا بطعن الرئاسة من الخلف بسبب هذا التصرف، إذ غن الهيئة أصدرت تعميما على جميع المراكز والهيئات بعدم عمل أي متعاون في جهازها، وأن العمل ينحصر فقط على الرسميين الذين تمت الموافقة عليهم من قبل الجهات الرسمية في الدولة". وبدموع وحزن كتبها القدر شيعت أسرة القوس ابنها ناصر الذي توفي بحادثة مطاردة اليوم الوطني الشهيرة بمشاركة أقارب المتوفى وزملائه والمتعاطفين معه في الحادثة التي وقعت إثر مطاردة من قبل أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمتوفى وشقيقه ليلة احتفال العاصمة باليوم الوطني. وكانت أسرة القوس تسلمت جثمان ابنها ناصر صباح أمس من مجمع الملك سعود الطبي "الشميسي"، وتمت الصلاة عليه بعد الظهر بجامع الراجحي ودفن في مقبرة النسيم. وعبر عدد من الزملاء الإعلاميين عن استيائهم من سوء تعامل موظفي جامع الراجحي بالرياض واعتراضهم على عملهم، مما دعا الإعلاميين إلى التوجه إلى مسؤول إداري بالجامع الذي رفض هو الآخر السماح بدخول المصورين والصحفيين للجامع لتصوير تشييع الجنازة. وأوضح أحد الإعلاميين أنه توجه إلى الجامع قبل وقت كاف، إلا أن موظفي الأمن الصناعي اعترضوا على عمله وجرى تحويله من جهة إلى أخرى، إلا أن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامع أكدت عدم وجود منع سابق لتصوير الجنائز، مبيناً استغرابه من تعمد محاولة تأخير المصورين وإبقاءهم إلى حين قبل حلول وقت الإقامة بلحظات.