فيما اشتكى عدد من مدارس البنات بالمنطقة الشرقية من سوء النظافة ونقص التجهيزات المدرسية رغم مرور أكثر من شهر على بدء الدراسة، تجاهلت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة مجموعة من الخطابات التي وردتها من عدة مدارس تطالب باستكمال كافة التجهيزات للمدرسة كي تستطيع الطالبات الاندماج في الحياة المدرسية والاستفادة من الدروس المقدمة. وذكرت مديرة إحدى المدارس بمدينة الدمام - رفضت الكشف عن اسمها ل"الوطن" - أمس أن مدرستها تعاني من سوء النظافة بشكل كبير، حيث لا تكفي عاملة واحدة كبيرة في السن لتنظيف المدرسة التي تستوعب 700 طالبة ومكونة من 3 أدوار، مشيرة إلى أن ذلك استدعى عددا من المعلمات لتأجير عاملة منزلية لمساعدة العاملة المدرسية، بمبلغ ألف ريال شهريا يقسم على المعلمات. وقالت: إن المدرسة تلقت عشرات الرسائل من أولياء أمور الطالبات يشكون فيها من سوء النظافة، كما أن عددا من الفصول تفتقد لكراسي وهو ما دفع الطالبات للجلوس على الأرض أثناء الحصة المدرسية، فيما بادرت معلمات لشراء قطع من السجاد للتعويض عن نقص الكراسي، مفيدة أن مدرستها أرسلت أكثر من خطاب لإدارة التربية والتعليم بخصوص الحاجة لكراسي للطالبات وذلك من بداية العام الدراسي إلا أن الإدارة لم ترد. من جانبه، أكد أمس مصدر بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية - تحتفظ "الوطن" باسمه - أن إدارته تلقت ما يقارب 60 خطابا من مجموعة مدارس بين مدن الدمام والخبر والقطيف والجبيل وذلك من بداية العام الدراسي، وأن غالبية الخطابات تطالب بضرورة استكمال التجهيزات المدرسية للفصول والمختبرات العلمية بجانب المطالبة بالاهتمام بالنظافة، مشيرا إلى أن الإدارة تسعى لاستكمال هذه المطالب وسد القصور في كل مدرسة بما يتناسب وميزانية الإدارة من جانب وحاجة المدرسة من جانب آخر.