تعكف وزارة الصحة حالياًّ على رفع السعة السريرية في جميع مناطق المملكة من خلال التوسع في إنشاء مستشفيات جديدة في المناطق، وذلك حسب الدراسات التي تخضعها الوزارة لمدى حاجة المناطق والمحافظات. وخصصت لكل منطقة نصيباً كبيراً من ميزانياتها لتعتمد رفع السعة السريرية لمنطقة تبوك إلى 2450 سريرا خلال الفترة المقبلة بدلاً من 1125 سريرا موجودة حالياً. وبينت تقارير حديثة - حصلت عليها "الوطن" - أن في منطقة تبوك حالياًّ 11 مستشفى تبلغ سعتها 1125 سريرا، فيما يتوقع أن يرتفع عدد الأسرة إلى أكثر من الضعف بعد انتهاء المشاريع التي يجري تنفيذها حالياًّ لبناء مستشفيات جديدة وفي مقدمتها مجمع الملك عبدالله الطبي، الذي يشتمل على إنشاء مستشفى الملك فهد التخصصي سعة 500 سرير بتكلفة بلغت 631 مليونا، ومركز طب الأسنان بتكلفة 20 مليون ريال وإنشاء مركز للسكر بتكلفة 7.5 ملايين ريال ليصل قيمة مشروع المستشفى وملحقاته إلى 730 مليون ريال.واعتمدت الوزارة أيضاً إنشاء مستشفى الصحة النفسية بجوار مستشفى الملك فهد بسعة 200 سرير بتكلفة معتمدة بلغت 200 مليون ريال، وكذلك إنشاء مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير بتكلفة بلغت 407 ملايين ريال، وإنشاء مركز للقلب بتكلفة 120 مليونا، إضافة إلى المركز الإقليمي لبنوك الدم ومركز السموم بتكلفة 60 مليونا لتصل الكلفة المعتمدة لمشروع مجمع الملك عبدالله الطبي بتبوك إلى أكثر من مليار و737 مليون ريال بعد اعتماد 290 مليون ريال للتشغيل، لترتفع بذلك قيمة المشاريع الصحية التي هي تحت التنفيذ حاليا إلى مليارين و150 مليونا مع الاعتمادات التشغيلية لمستشفى الملك فهد التخصصي، إضافة إلى مشروع إنشاء مستشفى ضباء سعة 100 سرير بتكلفة 204 ملايين مع التجهيز وإسكان العاملين. ترجمة الدعم وطبقاً للتقارير تضمنت الخطة أيضاً مشروع إنشاء مستشفى أملج سعة 100 سرير بتكلفة بلغت 202 مليون ريال مع التجهيز وإسكان العاملين، كما تم استلام 4 مشاريع لمستشفيات بالمنطقة ضمن الجيل الجديد من المستشفيات في منطقة حقل 100 سرير، والوجه 200 سرير، وأشواق 50 سريرا بتكلفة بلغت 458 مليون ريال، وتم افتتاح مستشفى تيماء بسعة 100 سرير بتكلفة 85 مليون ريال، كما اعتمد مشروع لإسكان العاملين بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع للتجهيز بمبلغ 40 مليون ريال ليصبح إجمالي تكلفة المشروع 155 مليون ريال. وأوضحت التقارير أن مديرية الشؤون الصحية بمنطقة تبوك تقدم خدماتها الصحية للمواطنين والمقيمين والعابرين من الزوار والحجاج والمعتمرين عبر 11 مستشفى و80 مركزا صحيا، لافتة إلى أن ما تشهده المنطقة من تطور في الخدمات الصحية. الرعاية الأولية تقدم مراكز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة تبوك والموزعة داخل مدينة تبوك وكافة محافظات وقرى المنطقة، الخدمة الوقائية والعلاجية من خلال 80 مركزا صحياَ يعمل فيها أكثر من 651 من الكوادر المؤهلة ما بين طبيب وفني، ومواكبة للتطور الذي تشهده المنطقة من زيادة في التعداد السكاني والعمراني تعمل صحة تبوك حاليا على إنشاء 13 مركزاً صحياً جديدا، جارٍ تنفيذها لتضاف إلى 39 مركزا صحيا يتم تنفيذها في مبان حكومية. واستطاعت صحة تبوك ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية من خلال البرامج التي تنفذها من تحقيق إنجازات ونجاحات ساهمت في تحقيق أهداف الرعاية الصحية الأولية التي تخدم أفراد المجتمع من خلال ما يقدم في مراكز الرعاية الصحية الأولية في كافة مدن وقرى هجر المنطقة، كبرامج الأمومة والطفولة، والطب الوقائي، والأمراض المزمنة، وبلغ عدد المراجعين لعام 1433ه 1248324 مراجعاً منهم 860246 مراجعاً للعيادات العامة، و127913 لعيادات الأمراض المزمنة، و93912 لعيادات الأسنان، و29512 لعيادات الحوامل، و136741 لعيادات الطفل السليم. البرامج الصحية ونفذت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك برنامج الطب المنزلي في 10 مستشفيات بالمنطقة بعد أن تم تدريب الكوادر اللازمة، فيما بلغ إجمالي الزيارات المنفذة من بداية تطبيق البرنامج 15000 زيارة استفاد منها 1061 مريضا، إضافة إلى تنفيذ برنامج إدارة الأسرة في المستشفيات التي تزيد سعتها على 100 سرير، فيما تم تفعيل برنامج الأسرة في مستشفى الملك خالد بتبوك إلكترونيا وفق البيانات التي وصفتها الوزارة لضمان وجود سرير في أي وقت للمريض. جراحات اليوم الواحد وخصصت المديرية قسما لجراحة اليوم الواحد بمستشفى الملك خالد بتبوك، ومستشفى الولادة والأطفال بتبوك، ومستشفى الوجه العام بمحافظة الوجه، وبلغ إجمالي الحالات منذ افتتاح البرنامج عام 1431ه 2459 عملية حتى نهاية جمادى الآخرة الماضي لعام 1434. برنامج الدعم الطبي أكدت وزارة الصحة أنها لم تأل جهدا في توفير أفضل خدمة ورعاية طبية للمواطنين والمقيمين في المملكة واستشعارا لدورها ومسؤولياتها فقد قامت الوزارة مؤخرا بتفعيل برنامج الدعم الطبي الموقت بالمنطقة بالتعاون مع مختلف وزارات الصحة بالدول العربية والأجنبية، إذ وصل 220 استشاريا منذ بداية تفعيل البرنامج بالمنطقة من مختلف التخصصات الطبية الدقيقة، كتخصصات الجهاز الهضمي، والباطنية، والعظام، وجراحة الصدر، والمسالك البولية، وجراحة الأطفال، والأشعة التخصصية، والعيون، وكلى الأطفال، والعناية المركزة، وجراحة الوجه والفكين، وأمراض اللثة، والأوعية الدموية، والأنف والأذن والحنجرة، والنساء والولادة، والتخدير، وجراحة الأطفال، شملت جميع مستشفيات المنطقة. التعاون الطبي أنشأت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، مقرا للمركز وعيادة شاملة تم ربط قاعات المحاضرات والمكتبة الطبية ووحدة العناية المركز بالمستشفى إلكترونيا بالطب الاتصالي بمستشفى الملك فيصل التخصصي وقد تم الافتتاح بتاريخ 30/3/1431، فيما قام عدد من الاستشاريين في التخصصات الدقيقة التابعين لمستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بالرياض مثل جراحة الأطفال وزراعة الكبد والعقم والمناظير والأشعة التشخيصية، بزيارة مستشفى الملك خالد بتبوك بشكل منتظم شهريا، كما تم الاتفاق على إنشاء عيادة تنسيقية لزراعة الكبد، كذلك علاج حالات العقم وافتتاح العيادة الشاملة بمستشفى الملك خالد المنفذة من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي، والتي استفاد من خدماتها ما يقارب 25 حالة شهريا خلال العام الماضي والتي تهدف إلى توطين الخدمة، كما تم الاتفاق مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لإرسال طبيب زائر شهريا. الهيئات الطبية بالمنطقة قامت الهيئة الطبية بالمنطقة خلال العام المنصرم 1433 بتحويل 1239 حالة من مختلف التخصصات الطبية إلى مستشفيات تخصصية خارج المنطقة وفق عدد من التخصصات منها "الباطنية، جراحة عامة، أورام، فشل كلوي، قلب، عظام، عيون وغيرها". التموين الطبي من جانبها تؤكد مديرية الشؤون الصحية بمنطقة تبوك، حرصها على توفير الدواء واللوازم الطبية والمخبرية واللقاحات والأمصال والأجهزة الطبية في كافة مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة للمواطنين والمقيمين، ويبلغ إجمالي ميزانية التموين الطبي في منطقة تبوك ما يفوق 200 مليون ريال، تشمل الأدوية واللوازم الطبية والمخبرية ولوازم الأسنان والعظام وأدوية الأمراض المستعصية، فيما هيأت مستودعات حديثة مجهزة على أعلى مستوى لتوفير وسائل التخزين الجيد لهذه الأدوية وأنظمة للأمن والسلامة بتكلفة إنشاء بلغت أكثر من 12 مليون ريال، ويجري العمل حالياً على إنشاء أربعة مستودعات جديدة في محافظات المنطقة والمستشفيات الرئيسية. الكوادر الطبية والإدارية حرصت صحة تبوك أيضاً على توفير كوادر طبية وفنية وإدارية مؤهلة على أعلى مستوى للعمل في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وشغل تلك الوظائف بسواعد وطنية سعودية، إذ بلغ إجمالي عدد العاملين نحو 8000 موظف على ملاك الوزارة والتشغيل الذاتي. حالة عمار يقع مركز المراقبة الصحية داخل مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، ويبدأ أعماله سنويا في منتصف شعبان وحتى نهاية رمضان وذلك لاستقبال المعتمرين القادمين، ويباشر المركز مهامه أيضا في موسم الحج، حيث يتم تكليف كوادر وطنية ما بين أطباء وفنيي تمريض ومختبرات ومراقبين صحيين وصيادلة وإداريين للعمل بمركز المراقبة الصحية، حيث تتم مناظرة جميع المعتمرين القادمين عبر المنفذ والاطلاع على وثائقهم الصحية وإعطائهم التطعيمات والعلاج الوقائي، ويتم إجراء التحاليل في حالة الاشتباه بأية حالة مرضى. الطوارئ والأزمات أنشئ مركز الطوارئ والإسعاف بمنطقة تبوك بتاريخ 2/8/1418، وهو المقر الرئيس لتحرك الإسعافات وعربات المعدات الطبية وغير الطبية في حالات الكوارث والتجارب الافتراضية، ويعمل المركز على مدار الساعة بالإضافة إلى تحويل المرضى الداخلي والخارجي بين المستشفيات ويعمل بالمركز أكثر من 25 موظفا ما بين فنيين وإداريين. وتوجد بالمنطقة أيضاً 5 مراكز فرعية تتبع لإدارة الطوارئ والأزمات في كل من محافظة حقل والبدع وضباء وتيماء وأملج والوجه، جميعها تم تجهيزها ودعمها بسيارات إسعاف حديثة ومجهزة بأحدث أجهزة الاتصال والمعدات الإسعافية، في حين تم هذا العام إضافة 14 سيارة إسعاف عالية التجهيز. مركز طب الأسنان بدأ المركز عمله في عام 1412 بعدد 4 عيادات، يعمل عليها طبيبان للجراحة وطبيب علاج عصب وطبيب للتركيبات المتحركة وطبيب عام، وأخذ المركز في التطور حتى أصبح الآن يضم جميع التخصصات كعلاج العصب وجراحة طب الفم والأسنان وجراحة الفكين والوجه والتركيبات الثابتة والمتحركة وأقسام خاصة بالأطفال وصحة الفم والتقويم، فيما يعمل بهذه العيادات عدد من الاستشاريين والأخصائيين ذوي الكفاءات العالية، وتم استلام مركز الأسنان الجديد الذي تم تنفيذه مؤخرا، وسيتم تشغيله قريبا بتكلفة 20 مليون ريال وجار تجهيز المركز. لقاءات مع منومين تحدث المريض عبدالله سعيد العولقي – يمني الجنسية - أحد المنومين بقسم الجراحة بمستشفى الملك خالد بتبوك، أن الخدمة الطبية داخل قسم المستشفى ممتازة من قبل الأطباء أو الممرضين، حيث يسعون إلى راحة المريض كذلك خدمة النظافة مستمرة كل ساعة من تعقيم للغرف أو دورات المياه، معرباً عن أمله في أن يكون هناك اهتمام من قبل الزوار لمعاناتهم من الإزعاج من قبل الأطفال أثناء تأديتهم لزيارة أحد أقاربهم المنومين بالقسم. أما فهد معزي العنزي فأثنى على الرعاية الصحية للمنومين والاهتمام من قبل الأطباء بسؤال عن صحتنا، كذلك الوجبات المقدمة للمرضى من الأطعمة ومدى مناسبتها للمريض إلى حد كبير، وذلك حفاظا على صحتنا. وقدم رائف نشاء الرشيدي، شكره للعاملين في المستشفى إدارة وأطباء وممرضين على ما يقدمونه من خدمات وفق إمكاناتهم ومتابعتهم المستمرة لراحة المريض، فيما تحدث جميل أحمد رفيق هندي الجنسية عن حالته، وقال إنه تعرض لحادث مروري وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد وتم إسعافه فورا، وتقديم الخدمة الصحية له أثناء وجوده بقسم الطوارئ، حيث كان هناك اهتمام واضح من قبل الطاقم الطبي لحالتي، مقدما شكره لهم ولإدارة المستشفى. وتحدث المريض عبدالله علي مونسي عن الخدمات الصحية بمستشفى الملك خالد، واصفاً إياها بالجيدة وتمنى للقائمين عليها التوفيق، فيما بين صالح محمد اليامي، أنه منوم في المستشفى منذ أيام وأنه يلاحظ وجود رعاية صحية مستمرة وجيدة، ويتفق معه المرضى أحمد عطية محنش، ومشعل محمد العطوي، وجميل أحمد رفيق حول جودة الخدمات.