قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل، أمس، إن السعودية والإمارات والكويت توفر المواد البترولية لمصر حتى نهاية ديسمبر، وهناك مشاورات لمد أجل الإمدادات لفترة أطول. وأوضح إسماعيل في مؤتمر صحفي، أن الدول الثلاث تزود مصر بالسولار والبنزين والمازوت منذ يوليو. وأضاف أن مصر أبلغت الدول الخليجية بحجم إمدادات الوقود التي ستحتاجها بعد ديسمبر، وأن الدول الثلاث تدرس الآن هذه الاحتياجات. وكانت السعودية والإمارات والكويت تعهدت بتقديم مساعدات لمصر قيمتها 12 مليار دولار في صورة قروض ومنح وشحنات وقود في مطلع يوليو. ووصلت بالفعل سبعة مليارات دولار من هذه المساعدات. وكان محافظ البنك المركزي المصري قال في تصريحات صحفية أول من أمس، إن هناك خططا لدعم الاقتصاد من جانب الإمارات والسعودية عبر الاستثمار في مشروعات للبنية الأساسية وفي صورة مساعدات بترولية. وتعاني مصر من أزمة اقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في أوائل ،2011 وقلصت معظم الشركات العالمية إمدادات منتجات النفط لمصر خشية عدم سداد قيمة الشحنات، بينما تحاول الحكومة خفض دعم الطاقة الذي يلتهم خمس ميزانيتها. وأبلغ رئيس الهيئة العامة للبترول طارق الملا، المؤتمر الصحفي أمس، أن مفاوضات لاستيراد منتجات بترولية من العراق وليبيا لم تسفر بعد عن إبرام أي عقود وذلك لأسباب مختلفة. وقال الملا "المفاوضات مع العراق لاسيتراد أربعة ملايين برميل من البترول لم تسفر عن تعاقد، ونأمل في استمرار المفاوضات خلال الفترة القادمة". وأضاف "بالنسبة لليبيا من الصعب أن نستورد منها الآن بسبب الأحداث لديها وإنتاجها الذي انخفض إلى 300 ألف برميل يوميا، وهو رقم لا يسمح لها بالتصدير". وأوضح أن مصر كانت ستسدد قيمة الواردات من ليبيا بعد عام. وقال الملا إن العراق لم يكن سيعطي مصر أسعارا تفضيلية، ولكن فترة سماح في السداد ثلاثة أشهر، بينما كانت مصر تريد فترة سماح ستة أشهر. وتابع إن العراق كان يريد أيضا أن تفتح مصر اعتمادات في بنوك أجنبية، لكنه لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن.