كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، أن "المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تصطدم برفض الجانب الإسرائيلي البحث في حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، إذ يرفض كل من وزيرة العدل تسيبي ليفني، ومبعوث نتنياهو يتسحاق مولخو، إبلاغ الفلسطينيين بشأن أي مجموعات من مباني المستوطنات تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها في التسوية، التي يجري الحديث عنها". وأضاف في تصريح إلى"الوطن"، "تفيد المصادر أن ليفني ومولخو رفضا الاعتراف رسميا بفكرة مبادلة الأراضي، التي كان المفاوض الفلسطيني طرحها في السابق كمخرج لحل مشكلة الكتل الاستيطانية. المفاوضات العقيمة تتعثر وحقيقة النوايا الإسرائيلية باتت واضحة، لا انسحاب إلى حدود 4 حزيران 1967، وما يجب التركيز عليه هو الترتيبات الأمنية والوجود المحتمل للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، وبعد ذلك، لكل حادث حديث". وتابع خالد "واضح أن المفاوضات التي تجري وسط أجواء من السرية والتكتم الشديدين على مواقيتها وأماكن عقدها، هي مفاوضات عقيمة تستخدمها إسرائيل لكسب المزيد من الوقت وخلق المزيد من الوقائع على الأرض، التي تجعل من حل الدولتين مجرد مهزلة". وأشار خالد إلى أن "الخارجية الأميركية تعرف ذلك ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير غير بعيد عن الصورة، وحتى لا يصاب أحد بالإحباط سارع الطرف الأميركي مع توني بلير لنشر تفاصيل مبادرة كيري – بلير للنهوض بأوضاع الاقتصاد الفلسطيني". وأضاف "الخطة وهمية ولا تتعدى أن تكون في أحسن الأحوال سمكا في البحر أو مجرد مسكن أو مخدر للألم على الجانب الفلسطيني، الذي تسرع في قرار العودة إلى المفاوضات، قبل أن يضمن توفر شروط ومتطلبات انعقادها على أسس واضحة". من جهة ثانية، عدت حركة (حماس) إعلان الاحتلال "خربة مكحول" بالأغوار الشمالية منطقة عسكرية مغلقة يحظر الدخول إليها، بعد أن قامت دباباته باقتحامها ومحاصرتها أمس "جريمة صهيونية". وقال مصدر مسؤول بالحركة، "ندين بشدة الاعتداء السافر المتكرر على خربة مكحول في الأغوار الشمالية المهددة بالمصادرة، ونجدد تأكيدنا على أنها محاولات يائسة لن تفلح في ثني جماهير شعبنا المجاهد عن مواصلة التحدي لمشاريع الاحتلال الاستيطانية والصمود على أرضهم والدفاع عنها". وحذر من "التداعيات الخطيرة لجرائم الاحتلال وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها".