ذكر عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الدراسات والبحوث في جمعية أواصر لرعاية أسر السعوديين في الخارج الدكتور عبدالله الشهري أن الزيارة التي قام بها أعضاء من الجمعية للمغرب كانت تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السعوديين المنقطعين في الخارج، وكان من أبرز المشكلات التي يعاني منها أبناء السعوديين هي المشكلات المادية. وقال الشهري ل"الوطن" إن الفريق المكلف من الجمعية التقى 24 أسرة سعودية في المغرب، وهي أسر مسجلة رسميا وبعقود شرعية ورسمية لدى السفارة والجمعية، وذلك بحضور السفير الدكتور محمد البشر، وجاء اللقاء للتعرف على ماهية المشكلات التي يعاني منها أبناء السعوديين في الخارج وكان أبرزها تخلي الآباء السعوديين في الخارج عن أبنائهم ومعاناتهم أيضا من المشكلات المادية، وأعمارهم متفاوتة من الطفولة إلى الشباب، فمنهم من ولد في الخارج ولم يزر السعودية وبعضهم كان موجودا وذهب مع والدته. وتم خلال اللقاء تهيئة الراغبين منهم للعودة إلى أرض الوطن. وأضاف الشهري أن هناك 30 دولة يتواجد فيها سعوديون منقطعون إلا أن الدراسة سوف تجرى على 20 دولة فقط بسبب كثرة تواجد الأسر السعودية المنقطعة، ومن أبرزها الدول الخليجية ومنها البحرين، وهي الأكثر حيث يتواجد فيها 100 أسرة سعودية منقطعة, ولهذا بدأت الدراسة فيها إضافة إلى المغرب. ومن ضمن الدول الخليجية أيضا الكويت والإمارات، ومن الدول العربية سوريا ولبنان والأردن والمغرب ومصر ودول في شرق آسيا الفلبين وأندونيسيا والهند، أما الدول الأوروبية وكندا وأمريكا فتتواجد فيها أعداد قليلة. وذكر الشهري أن الجمعية ستقوم بدراسة ميدانية وتم تصميم استمارات علمية محكمة من قبل متخصصين في الجامعات السعودية حيث ستطبق على السعوديين المنقطعين في الخارج والمسجلين لدى أواصر, والسفارات السعودية. وكخطوة أولى ستطبق الدراسة على البحرين والمغرب بحكم أنها من أكثر الدول العربية التي تتواجد فيها أسر سعودية منقطعة في الخارج، وبعد شهر رمضان ستتم زيارة بقية الدول وتطبيق الدراسة فيها. وتهدف الدراسة, حسب الشهري, إلى تحديث قاعدة البيانات ومعرفة أعداد السعوديين بدون مبالغة وتهيئة الراغبين منهم للعودة إلى السعودية، والوقوف على أسباب الزواج من الخارج ومحاولة التطرق لأسباب العنوسة في السعودية. وأشار إلى أن هناك مشكلات ناتجة عن الزواج من أجنبيات أبرزها عدم رغبة الزوج في الاستمرار في الزواج من غير السعودية مما يضطر الزوجات الأجنبيات للعودة بأبنائهن إلى بلدانهن إضافة إلى اختلاف العادات والتقاليد الاجتماعية والبعد الثقافي، أو وفاة أزواجهن السعوديين، كما أن أغلب أبناء السعوديين المنقطعين في الخارج يرغبون في العودة. وكان وفد من جمعية أواصر الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج زار المغرب برئاسة الدكتور سمير باعيسى والدكتور عبدالله الشهري وسليمان البطاح للقاء الأسر السعودية المنقطعة في الخارج.