منح مدير الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال سامي الجابر اللاعبين راحة أمس بعد المجهود الذي بذلوه في مباراتهم الأخيرة أمام الأهلي السبت الماضي باستثناء سالم الدوسري ومحمد القرني اللذين حضرا إلى عيادة النادي للخضوع لجلسة علاجية إكمالاً لبرنامجهما العلاجي. وأكد الجهاز الطبي عدم حاجة الدوسري إلى أي تدخل جراحي بعد تعرضه لالتواء في المفصل وكدمة في وتر القدم كما ذكرت "الوطن" في عددها الصادر أمس. وسيكتفي الدوسري بجلسات العلاج الطبيعي والتزام الراحة، والابتعاد عن مزاولة الكرة. في المقابل، فضّل الجهاز الطبي إراحة القرني وإخضاعه لجلسات العلاج الطبيعي بعد حادث السير الذي تعرض له صباح الجمعة ولحقت به على إثره كدمات بسيطة. ويعاود الفريق تدريباته مساء اليوم، على أن تركز تدريبات الليلة على الجانب اللياقي بالدوران على المضمار وبعض التمارين داخل النادي الصحي، إضافة إلى تطبيق بعض الجمل التكتيكية. وسيكون مران اليوم مفتوحاً للجماهير ووسائل الإعلام المختلفة، إلى أن يقرر الجابر إغلاقه قبل ملاقاة الرائد السبت المقبل بيومين كما جرت العادة. على صعيد آخر، أشاد قائد الهلال الأسبق عبدالله فودة، والمعروف ب"العمدة" في حديث ل"الوطن" بمدربي الهلال والأهلي على ما قدماه من فكر في مباراة الفريقين الأخيرة التي انتهت بتعادلهما 1/1. وقال العمدة "قدم المدربان مباراة تكتيكية بحتة، ووفقا في تكثيف منطقة الوسط، ومحاولة كل فريق الاستحواذ ومسك زمام الأمور، لأن تكثيف الوسط هو الحل الأنسب للسيطرة على مجريات اللقاء خصوصاًَ في المباريات الكبيرة". وأضاف "هجومياً.. أعتمد الأهلي على دقة وقوة التصويب من برونو سيزار وسرعة ماسارو وبصاص وتيسير، وإشغال يونس محمود لمنطقة الدفاع الهلالية، كما اعتمد الأهلاويون كثيراً على بناء الهجمات باستغلال الضعف الدفاعي الموجود في الجهة اليسرى للهلال، وتحديداً عبدالله الزوري الذي أكّد أن الهلال بحاجة إلى عمل كبير لمعالجة الضعف في جهته.. أما الهلال فاعتمد اعتماداً كلّياً على سرعة الأطراف المتمثلة في نواف العابد وسالم الدوسري ودقة تمريرات وتصويبات نيفيز وهرماش مع التحرك الإيجابي للشمراني بين متوسطي الدفاع الأهلاوي". وتابع "تأثر الهلال هجومياً بخروج سالم الدسوري للإصابة رغم دخول عبدالعزيز الدوسري وصناعته لهدف التعادل، إلا أن سالم كان يمتلك السرعة والمهارة، إضافةً إلى أنه حرم الظهير الأيسر للأهلي منصور الحربي من النزعة الهجومية، لكن هذا الأخير ارتاح بخروج سالم واستطاع أن يساند هجوم فريقه من الجهة اليسرى". وواصل "دفاعياً، كانت الأدوار متميزة ومتشابهة في الفريقين، خصوصاً بوجود وليد باخشوين كساتر دفاعي في الأهلي ومثله كاستيلو في الهلال، إلاّ أن هناك ضعفا في الجهة اليسرى للهلال، بالإضافة إلى الثقة المفرطة من المرشدي والسديري اللذين احتفظا بالكرة في أكثر من لقطة كاد الهلال أن يدفع ثمنها، وفي الأهلي هناك عدم تناغم بين كامل الموسى وأسامة هوساوي في تطبيق مصيدة التسلل، بالإضافة إلى خشونة الزبيدي الذي سبب ضربات حرة للهلال في منطقة قريبة من منطقة الجزاء".