يستعرض رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد سيرته الذاتية وتجربته في تحقيق الحلم وبناء النهضة الماليزية وذلك من خلال 15 حلقة تقدمها قناة دليل الفضائية. وجرى تصوير البرنامج في القصر الرئاسي الماليزي، وأدار البرنامج الصحفي محمد القدوسي. وذكر مدير عام القناة عبدالله القرشي ل"الوطن" أن فكرة البرنامج تتسم بالنمط الحواري، حيث يستعرض مهاتير سيرته الذاتية وتجربته في تحقيق الحلم وبناء النهضة الماليزية. وعن الأهداف العامة للبرنامج قال القرشي "إن إدارة البرامج تسعى لتقديم نموذج من التجارب الناجحة للعالم العربي، للاستفادة منها في طريق نهضته". ويشير مقدم البرنامج القدوسي حول كواليس التسجيل مع الرجل الذي أثار دهشة العالم، قائلاً "مكثت شهراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور فقط لاقتناص خمسة لقاءات مع رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، وكان هذا الشرط الذي أكدته لنا مديرة مكتبه بدرية أرشد، مدة اللقاء الواحد لن تزيد على 40 دقيقة، وذلك لأن الأطباء لا يسمحون للرجل، الذي اشتهر بأنه خطيب بارع". وعن أجواء اللقاء قال القدوسي "ما لا يعلمه البعض أن خطة محمد الاقتصادية ما زالت هي المنهج الذي تسير عليه بلاده، كما أنه ما زال يواظب على الذهاب إلى مكتبه، في مبنى القادة السابقين في مدينة بوتراجايا، للقيام بدوره الذي يضمن دوام الاستفادة من خبراته، كما يذهب أيضاً إلى مكتبه في "مؤسسة البخاري" لتقديم مشورته، وفي هذين المكتبين تمت المقابلات الخمس معه، أما المكتب الثالث الذي يداوم فيه، فهو مكتبه في البرجين التوأمين الأعلى من نوعهما في قارة آسيا، اللذين شيدا في عهده ليصبحا مظهر فخر ورمزاً لماليزيا". ويوضح "جعلتني ابتسامته الودود، وملابسه البسيطة أكثر حرصا على مخاطبته باللقب الذي اعتاد مواطنوه أن ينادوه به، لقب "تون" الذي يعني "المبجل". يذكر أن مهاتير يعد أطول رؤساء الوزراء في ماليزيا حكماً (من 1981 إلى 2003) وأبعدهم أثراً، إذ رفع صادرات بلاده من 5 مليارات دولار إلى أكثر من 520 مليار دولار سنوياً، وحولها من دولة زراعية، إلى دولة متقدمة يمثل ناتج قطاعي الصناعة والخدمات فيها 90% من ناتجها الإجمالي. ويحمل بين جنبيه تجربة 85 عاماً، قضى معظمها في العمل السياسي.